وثقه أبو حاتم. و النسائي و العجلي و ابن حبان و غيرهم.
و قال يعقوب بن سفيان: زبيد ثقة خيار إلا أنه كان يميل إلى التشيع، و قال ابن سعد: كان زبيد ثقة و كان في عداد الشيوخ.
و قال العجلي: زبيد ثقة ثبت في الحديث و كان علويا [2] (أي محبا لعلي (عليه السلام) في مقابل العثماني).
و حكى ابن أبي خيثمة عن شعبة قال: ما رأيت بالكوفة شيخا خيرا من زبيد.
و قال سعيد بن جبير: لو خيرت عبدا ألقى اللّه في مسلاخه اخترت زبيد اليامي. و قال ابن حبان: كان زبيد من العباد الخشن، مع الفقه في الدين و لزوم الورع الشديد. و قال البخاري: قال عمرو بن مرة كان زبيد صدوقا [3].
و نص الذهبي على تشيعه ثم قال- بعد أن نقل توثيقه-: و قال أبو إسحاق الجوزجاني- كعوائده في فظاظة عبارته-: كان بالكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم، هم رءوس محدثي الكوفة مثل أبي إسحاق، و منصور، و زبيد اليامي، و غيرهم من أقرانهم احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث و توقفوا عند ما أرسلوا [4].
و يقصد الجوزجاني أن مذهبهم التشيع و هو أن الناس لا يحمدونها و لا ندري أي ناس هم؟ نعم هم من تعاون مع أعداء أهل البيت طمعا في الدنيا و زهدا في الآخرة.
زياد بن المنذر:
أبو الجارود زياد بن المنذر الهمداني و يقال النهدي توفي سنة 150 تقريبا.
خرج حديثه الترمذي، و روى عنه مروان بن معاوية الفزاري و يونس بن بكير، و علي بن هاشم بن البريد، و عمار بن محمد بن أخت سفيان، و محمد بن بكر البرساني، و محمد بن سنان العوفي و غيرهم [5].