اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر الجزء : 3 صفحة : 551
حكيم بن جبير:
حكيم بن جبير الأسدي الكوفي و يقال مولى الحكم بن أبي العاص الثقفي الكوفي.
خرج حديثة الأربعة و روى عنه: الأعمش، و السفيانان، و زائدة، و فطر بن خليفة، و شعبة، و شريك، و علي بن صالح، و إسرائيل [1].
قال عبد الرحمن: سألت أبا زرعة عن حكيم بن جبير؟ فقال: في رأيه شيء.
قلت ما محله؟ قال: الصدق.
قال ابن أبي حاتم: قلت لأبي: حكيم بن جبير أحب إليك أو ثوير؟- يعني ابن أبي فاختة- قال: ما فيهما إلا ضعيف غال في التشيع، و هما متقاربان [2].
و قال أبو حاتم: حكيم بن جبير ضعيف الحديث، منكر الحديث له رأي غير محمود- نسأل اللّه السلامة- غال في التشيع [3]. إلى آخر ما قال فيه و أن القصد من سؤال السلامة لم يكن سلامة الدين بل سلامة النفس، و الأهل و المال و الولد، فإن من يعرف بالتشيع في ذلك العصر يكون عرضة للخطر.
و إن حكيم لم يكن من الغلاة و إنما كان محبا لأهل البيت و نسبة الغلو إليه لأجل ما يرويه من الأحاديث في فضل علي (عليه السلام).
منها: ما رواه حكيم عن إبراهيم عن علقمة عن علي (عليه السلام) أنه قال: أمرت بقتال الناكثين و القاسطين، و المارقين.
و منها: ما رواه محمد بن عبد الحميد، عن سلمة بن إسحاق، عن حكيم بن جبير عن سفيان، عن عبد العزيز بن هرون، عن أبي هريرة عن سلمان الفارسي قال:
قلت يا رسول اللّه لم يبعث نبيا إلا بين له من يلي بعده فهل بين لك؟ قال (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): نعم علي [4]
[1] الجرح و التعديل 1: 201 ق 2 و تهذيب التهذيب 2: 445.