responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 3  صفحة : 482

و من البصرة: حرقوص بن زهير السعدي، و حكيم بن جبلة العبدي، و ذريح بن عباد العبدي، و بشر بن شريح، و الحطم ضبيعة القيسي، و ابن المحرش بن عبد.

أما المدينة فلم يندفع في هذا الأمر من أهلها إلا ثلاث نفر: محمد بن أبي بكر، و محمد بن أبي حذيفة، و عمار بن ياسر.

و من دهاء ابن سبأ و مكره: أنه كان يبث في جماعة الفسطاط الدعوة لعلي، و في جماعة الكوفة الدعوة لطلحة، و في جماعة البصرة الدعوة للزبير .. ثم يذكر تزوير الرسائل من قبل ابن سبأ.

ثم يوجه (الخطيب) لومه على أهل المدينة بل نقده للصحابة فيقول: و كان ينبغي أن يكون ذلك سببا ليقظتهم و يقظة علي أيضا إلى أن بين المسلمين من يزور عليهم الفساد لخطة مرسومة تنطوي على الشر الدائم و الشرر المستطير، و كان ذلك كافيا لإيقاظهم إلى أن هذه اليد الشريرة هي التي زورت الكتاب على عثمان، بدليل أن حامله كان يتراءى له معتمدا ثم يتظاهر بأنه يتكتم عنهم، ليثير ريبتهم فيه، فراح المسلمون إلى يومنا هذا ضحية سلامة قلوبهم في ذلك الحين ... الخ‌ [1].

و هكذا رسخت هذه الأسطورة في أدمغة كثير من الكتّاب المعاصرين و غيرهم، و لا نود الاستمرار بأقوال الآخرين منهم، و بما ذكرنا كفاية لإيضاح الموقف و خطره.

فابن سبأ- كما مر عليك من الأقوال و كما تقف عليه في غير هذه الكتب- هو الذي حرك أبا ذر على معارضة معاوية في تصرفه بالأموال، و أن تلك الفكرة لم تكن من روح الإسلام و تعاليمه، و إنما هي فكرة مزدكية و كأن الآيات التي استشهد بها أبو ذر كانت من تعاليم ابن سبأ لا من تعاليم الإسلام.

كما أن هؤلاء الذين ذكرهم الخطيب من صحابة و تابعين، أصبحو يترأسون دعوة ابن سبأ و هم (البلهاء، أو أهل الغلو)- على حد تعبير الخطيب- كعمار بن ياسر الذي ستقف على ترجمته قريبا و عبد اللّه بن زيد، و عمرو بن الحمق الخزاعي، و حكيم بن جبلة العبدي و زيد بن صوحان و. و.


[1] حملة رسالة الإسلام 23- 24.

اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 3  صفحة : 482
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست