responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 3  صفحة : 481

و اعتنقها أبو ذر حسن النية في اعتقادها و صبغها بصبغة الزهد التي كانت تجنح إليها نفسه، فقد كان من اتقى الناس، و أورعهم و أزهدهم في الدنيا، و كان من الشخصيات المحبوبة، التي أثرت في الصوفية [1].

الخطيب:

و نرى أنفسنا مضطرين لأن نننقل ما كتبه الخطيب المعروف (بمحب الدين) ليستبين القارئ ما بلغته الحالة من الاعتماد على الأكاذيب، و الأخذ بالأساطير، و جعل ذلك في طريق الحجاج كما يتجلى التحدي لمقام الصحابة الكرام، و الطعن عليهم بدون مبرر و إنما هو جرأة على مخالفة الحق و الانصياع لداعية الهوى.

و هذا الرجل قد صب هذه الأسطورة بقالب رغباته، و أبرزها في إطار هواه- و كم له من اختراع في شتى المجالات- بدون أن يستند إلى دليل، أو يعتمد على مصدر.

يقول:- بعد ذكره لابن سبأ- إن هذا الشيطان هو عبد اللّه بن سبأ من يهود صنعاء، كان يسمى ابن السوداء، و كان يبث دعوته بخبث و تدرج و دهاء، و استجاب له ناس من مختلف الطبقات ...

إلى أن يقول: و عني بالتأثير على أبناء الزعماء من قادة القبائل، و أعيان المدن، الذين اشترك آباؤهم في الجهاد و الفتح، فاستجاب له من بلهاء الصالحين، و أهل الغلو من المتنطعين جماعات- كان على رأسهم في الفسطاط: الغافقي ابن حرب العلكي، و عبد الرحمن بن عديس البلوي التجيبي الشاعر، و كنانة بن بشر، و سودان بن حمران، و عبد اللّه بن زيد بن ورقاء، و عمرو بن الحمق الخزاعي، و عروة بن النباع الليثي و قتيرة السكوني ...

و كان على رأس من استغواهم ابن سبأ في الكوفة: عمر بن الأصم، و زيد بن صوحان العبدي، و الأشتر مالك النخعي، و زياد بن النظر الحارثي و عبد اللّه بن الأصم.


[1] المصدر السابق- 111.

اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 3  صفحة : 481
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست