responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 3  صفحة : 479

قالة السوء عنه: إذ أخذ الناس يتحدثون عنه، و هو الرجل الذي آمن ثم كفر ثم كذب على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) ...

إلى أن يقول: و من الأسباب و هو أعظمها وجود طوائف من الناقمين على الإسلام الذين يكيدون لأهله، و يعيشون في ظله، و كان أولئك يلبسون لباس الإسلام، و قد دخلوا في الإسلام ظاهرا، و اضمروا الكفر باطنا، فأخذوا يشيعون السوء عن ذي النورين «عثمان» و يذكرون «علي بن أبي طالب» رضي اللّه عنه بالخير و ينشرون روح النقمة في البلاد، و يتخذون مما يفعله بعض الولاة ذريعة لدعايتهم، و كان الطاغوت الأكبر لهؤلاء: عبد اللّه بن سبأ و قد قال فيه ابن جرير الطبري:

كان عبد اللّه بن سبأ يهوديا من أهل صنعاء أمه سوداء فأسلم زمان عثمان ثم تنقل في بلدان المسلمين يحاول ضلالهم فبدأ ببلاد الحجاز، ثم البصرة ثم الشام فلم يقدر على ما يريد عند أحد من أهل الشام فأخرجوه حتى أتى مصر فقال لهم فيما يقول: لعجب ممن يزعم أن عيسى يرجع و يكذب بأن محمدا يرجع، و قد قال اللّه تعالى إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد، ثم محمد أحق بالرجعة من عيسى ...

ثم قال لهم بعد ذلك: إنه كان ألف نبي، و لكل نبي وصي، و كان علي وصي محمد (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) ثم قال: محمد خاتم النبيين و علي خاتم الأوصياء.

ثم قال بعد ذلك: إن عثمان أخذها بغير حق، و هذا وصي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم).

فانهضوا في هذا الأمر فحركوه، و أيدوه بالطعن على أمرائكم، و أظهروا الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، لتستميلوا الناس ... فبث دعاته و كان ممن استفسد في الأمصار و كاتبوه و دعوا في السر إلى ما عليه رأيهم، و أظهروا الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و جعلوا يكتبون إلى الأمصار كتبا، يضعونها في عيوب ولاتهم، و يكاتبهم إخوانهم بمثل ذلك، و وسعوا الأرض إذاعة، و هم يريدون غير ما يظهرون و يسرون غير ما يبدون.

و هكذا نرى شيخ المؤرخين «الطبري» بين كيف كانت مؤامرة هؤلاء لإفساد المسلمين و اتخذوا من الشكوى من بعض ولاة عثمان ذريعة للدعوة إلى الانتفاض و بث الأفكار المنحرفة، المفرقة إلى أن يقول:

اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 3  صفحة : 479
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست