responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 3  صفحة : 478

و اليهود، و الروم، و غيرهم ليكيدوا لهذا الدين و يقلبوا نظام هذه الدولة الإسلامية ...

إلى أن يقول: أخذوا (أي أعداء الإسلام) يتحسسون أبواب الضعف، فلم يجدوا بابا أنجح لهم من الحيلة و الخداع، فاظهر جماعة منهم الإسلام، و انضموا إلى أهل التشيع مظهرين محبة أهل البيت، و سخطهم على من ظلم عليا رضي اللّه عنه، ثم أخذوا يسلكون به مفاوز الفتن و المهالك، حتى أبعدوا كثيرا منهم عن التدين الصحيح، بما بثوه فيه من العقائد الزائفة، التي يدور معظمها على هدم قواعد الدين، و التحلل من تعاليم الإسلام و أحكامه، و أصل هذه الفتنة على ما ذكره المؤرخون:

رجل يهودي يدعى عبد اللّه بن سبأ، غلا في حب علي حتى زعم أن اللّه تعالى حل فيه، و أخذ يؤلب الناس على عثمان ... الخ.

هذا ما يقره أخونا الشيخ المعاصر محمد أبو زهو و يرسله إرسال المسلّمات، فيلقيه على طلابه ليؤدي رسالة الأجيال التي تحمل في طياتها انتصار اليهود على المسلمين، و أن رجلا واحدا منهم استطاع بمكره و خداعه، أن يسوق أصحاب محمد (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و يستدرجهم لأغراضه، و يفتنهم بدعوته فيستسلمون له بدون تدبر و تفكير، و يقومون بأمر لا باعث له إلا دعاية رجل يهودي فاستجابوا لدعوته، و خضعوا لإرادته و حاشاهم من ذلك، و هم أجل و أسمى، من أن ينزلوا إلى هذا الحضيض. و لكن الشيخ (سلمه اللّه) اقتنع بدون ما يوجب ذلك فنسأل اللّه لنا و له الهداية.

محمد أبو زهرة:

الشيخ محمد أبو زهرة أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق، جامعة القاهرة، يقول- [1] بعد ذكر الأسباب التي أدت إلى الفتن في عهد عثمان-: و لقد كان من نتائج هذا تولية (عثمان) ولاة من أقاربه، أن حرك عوامل الاتهام بالمحاباة، و بعض هؤلاء لم يكونوا من ذوي السبق في الإسلام و بعضهم كان النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) قد أباح دمه إذ ارتد بعد إيمان «كعبد اللّه ابن سعد بن أبي سرح» و قد ولاه (عثمان) بعد عمرو بن العاص و قد أخذ هذا (أي ابن العاص) يؤلب الناس على «عثمان» بسبب ذلك حتى كان يقول:

«و اللّه إن كنت لألقى الراعي فأحرضه عليه» (أي على عثمان) و انتشرت بتولية عبد اللّه‌


[1] انظر المذاهب الإسلامية 46: 47.

اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 3  صفحة : 478
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست