اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر الجزء : 3 صفحة : 128
تنبيهات:
1- إننا لم نتعرض لترجمة هؤلاء الفقهاء بالتفصيل حذرا من الإطالة في الموضوع، و إن ذلك يجرنا إلى البحث حول سعيد بن المسيب و الاختلاف في نزعته، فقد ورد في بعض الروايات أنه كان من حواريي الإمام زين العابدين، و أخص تلامذته كرواية علي بن أسباط عن أبي الحسن.
و كان يظهر المعارضة للأمويين، و ينقم على معاوية ما خالف فيه أحكام الإسلام، كإلحاقه زياد بن سمية بأبي سفيان و قد ولد من الزنا على فراش أبي عبيد، و خالف بذلك الحديث المشهور (الولد للفراش و للعاهر الحجر).
و يستدل بعضهم بهذه المعارضة أنه كان على صلة تامة بأهل البيت، و إن هناك روايات تدل على ابتعاده عنهم، و الأمر يدعو إلى مزيد من البيان و لا يمكن ذلك بهذه العجالة و إعطاء الرأي الصحيح فيه.
2- إننا تركنا التعرض لترجمة القاسم بن محمد بن أبي بكر اكتفاء بما سبق.
3- إن قول المؤلف أبو زهرة في أول ذكره للفقهاء السبعة: إنهم كانوا من أبرز أساتذة الإمام الصادق، لم يكن مبنيا على حجة و لا مستندا إلى دليل بل هو قول يفرضه، و رأي يرتئيه و لا يقره التتبع، و ما أكثر ما يفترضه الأستاذ و ما يتخيله و لا يثبت ذلك أمام الحقائق.
و الخلاصة أن هؤلاء الفقهاء السبعة لم يكن الإمام الصادق راويا عن واحد منهم، و لم يأخذ العلم عنهم بل كان أكثر هؤلاء رواة لحديث أبيه و جده و من تلامذتهما، و قد ذكرنا في الجزء الثالث من هذا الكتاب رد قول من يزعم أن الإمام الصادق كان يروي عن عروة بن الزبير.
و على كل حال: فإن القول بأخذ الإمام الصادق عن هؤلاء إنما هو من باب التخمين و الافتراض، و ذلك لا يثبت حقيقة و لا يدل على واقع.
4- إن حصر الفقه في هؤلاء السبعة أمر يدعو إلى الاستغراب و التساؤل، فهل كان ذلك أمرا واقعيا بحيث أن هؤلاء هم المبرزون في عصرهم و المجمع على فقاهتهم؟.
و هل أقر لهم أقرانهم بذلك، و شهد لهم أساتذتهم به؟
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر الجزء : 3 صفحة : 128