responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 103

و فشى، و بهم تأيدت أركانه و نشأ، و من ثم صح أنه (صلّى اللّه عليه و آله) قال: إني تارك فيكم ما أن أخذتم به لن تضلوا كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني.

و صح عنه (عليه السلام) قال: من سره أن يكتال بالميكال الأوفى إذا صلّى علينا أهل البيت فليقل، اللهم صل على محمد و آله و روى عن الشافعي أنه قال بوجوب الصلاة على الآل في التشهد الأخير و روى له قوله:

يا آل بيت رسول اللّه حبكم* * * فرض من اللّه في القرآن أنزله‌

كفاكم من عظيم القدر أنكم* * * من لم يصل عليكم لا صلاة له‌

[1] و جاء في مجلة المسلم: أهل البيت حراس هذا الدين و ورثة هذا المجد إلى أن يقول: و كان أهل البيت هدفا للطعن و الأذى المنوع، بل و للإبادة في كل عصور التاريخ من عهد الإمام علي رضي اللّه عنه، و قد اتخذ أعداؤهم محاربتهم دينا نسبوه ظلما لجدهم (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و لعبت أطوار التأريخ في ذلك أدوارا مريرة، حتى جردوهم من أنسابهم و أملاكهم و أوقافهم؛ بعد أن أفاءوا عليهم صنوف المهانات و ألوان العذاب باسم الدين المظلوم ما لا يعلمه إلا اللّه، و لم يكفهم أن ينالوا منهم حتى دفعهم سوء الطبع و سوء الأدب و سوء الإيمان و الغل الدفين إلى تأليف الكتب في اضطهاد آل الرسول و سبهم باسم إحياء السنة و اجتهاد الرسول و العياذ باللّه. انتهى‌ [2].

و قال في القاموس في مادة ثقل: الثقل كعنب، ضد الخفة، و الثّقل محركة متاع المسافر و حشمته و كل شي‌ء نفيس مصون، و منه الحديث: «إني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه و عترتي».

و قال محب الدين في التاج في مادة ثقل عند ذكر الحديث: جعلهما ثقلين إعظاما لقدرهما و تفخيما لهما، قال ثعلب: سماهما ثقلين لأن الأخذ بهما ثقيل و العمل بهما ثقيل، قال الأزهري: و روى شريك عن الركين عن القاسم عن حسان عن زيد بن ثابت قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): إني تارك فيكم الثقلين خلفي: كتاب اللّه و عترتي فإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض. قال محمد بن إسحاق: و هذا حديث حسن صحيح، و رفعه نحوه زيد بن أرقم و أبو سعيد الخدري و في بعضها: إني‌


[1] العقد الوحيد ص 78.

[2] مجلة المسلم ع 1 س 2- 1371 ه- ص 8.

اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست