responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإتحاف بحب الأشراف المؤلف : الشبراوي، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 367

الأئمّة انتظام اللألي، و تناسقوا في الشّرف فاستوى الأوّل، و التّالي. و كم اجتهد قوم في خفض منارهم، و اللّه يرفعه، و ركبوا الصّعب، و الذّلول في تشتيت شملهم و اللّه يجمعه، و كم ضيعوا من حقوقهم ما لا يهمله اللّه، و لا يضيعه، أحيانا اللّه على حبّهم، و أماتنا عليه، و أدخلنا في شفاعة من ينتمون في الشّرف إليه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم).

و كانت وفاته بسرّمن‌رأى، و دفن بالدار الّتي دفن فيها أبوه‌ [1]، و خلف بعده‌


[1] لقد اختصر الماتن (قدس سرّه)، حياة الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)، و مناقبه، و فضائله، و عمره، و مدة إمامته، و كيف عامله المعتزّ، و المهتدي، أو المهدي، و المعتمد العباسي بالقسوة و السّجن، بل اختصر كيف استشهد، و كيف دفن، و لكن رغم كلّ ذلك جزاه اللّه خيرا، و نحن نحيل القارئ الكريم إلى المصادر الّتي يمكن الاستفاده منها، في ترجمة حياته بشكل مفصل من الولادة إلى الشّهادة.

انظر، البحار: 50/ 328 بلفظ «و أضاف أحمد بن عبيد اللّه قائلا: فلمّا ...» و في كمال الدّين:

2/ 475، و ينابيع المودّة: 461 في حديث طويل عن أبي الأديان خادم الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب: و حامل كتبه إلى الأمصار ... ثمّ خرج عقيد فقال: يا سيّدي قد كفّن أخوك، فقم و صلّ عليه. فدخل جعفر بن عليّ و الشّيعة من حوله يقدمهم السّمّان، و الحسن بن عليّ قتيل المعتصم المعروف بسلمة.

فلمّا صرنا في الدّار، إذا نحن بالحسن بن عليّ (عليه السّلام) على نعشه مكفّنا، فتقدّم جعفر ليصلّي على أخيه، فلمّا همّ بالتكبير خرج صبيّ بوجهه سمرة بشعره قطط، بأسنانه تفليج، فجذب رداء جعفر، و قال: يا عمّ، أنا أحقّ بالصلاة على أبي (عليه السّلام) فتأخر جعفر، و قد اربدّ وجهه، و اصفرّ، فتقدّم الصّبي فصلّى عليه (عليه السّلام).

و روى المجلسي في البحار: 52/ 5 عن أحمد بن عبد اللّه الهاشمي من ولد العبّاس، قال: حضرت دار أبي محمّد الحسن بن عليّ (عليهما السّلام) بسرّمن‌رأى يوم توفي و اخرجت جنازته و وضعت، و نحن تسعة و ثلاثون رجلا قعود ننتظر، حتّى خرج علينا غلام عشاري، حاف عليه رداء قد تقنّع به، فلمّا أن خرج قمنا هيبة له من غير أن نعرفه، فتقدّم و قام النّاس فاصطفّوا خلفه، فصلّى عليه و مشى، فدخل بيتا غير الّذي خرج منه.

و قال الشّيخ الصّدوق في كمال الدّين: 1/ 43: و لم تمض لحظات من ارتحال الإمام العسكري 7-

اسم الکتاب : الإتحاف بحب الأشراف المؤلف : الشبراوي، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 367
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست