responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإتحاف بحب الأشراف المؤلف : الشبراوي، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 275

يستدفع السّوء و البلوى بحبّهم* * * و يستزاد به الإحسان و النّعم‌

إن عدّ أهل التّقى كانوا أئمتهم* * * أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم‌

لا يستطيع جواد بعد غايتهم* * * و لا يدانيهم قوم و إن كرموا

هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت* * * و الاسد اسد الشّرى و البأس محتدم‌

لا ينقص‌ [1] العسر بسطا من أكفهم* * * سيّان ذلك إن أثروا و إن عدموا

مقدّم بعد ذكر اللّه ذكرهم* * * في كلّ بدو و مختوم به الكلم‌

يأبى لهم أن يحلّ الذّمّ ساحتهم* * * خيم كريم و أيد بالندى هضم‌ [2]

أيّ الخلائق ليست في رقابهم* * * لأوّلية هذا أوله نعم‌

من يعرف اللّه يعرف أوّلية ذا* * * و الدين‌ [3] من بيت هذا ناله الامم‌

قال: فغضب هشام، و أمر بحبس الفرزدق فأخذ مقيدا، و ترك محبوسا بعسقلان بين مكة و المدينة، فبلغ ذلك عليّ بن الحسين (رضي اللّه عنهم)، فبعث إلى الفرزدق باثني عشر ألف درهم فردّها، و قال: يا ابن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، ما قلت الّذي قلت إلّا غضبا للّه و لرسوله (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، و ما كنت لآخذ عليه أجرا فأعادها علية زين العابدين، و قال له: بحقي عليك إلّا ما قبلتها فإنّا أهل بيت لا نعطي شيئا و يرجع إلينا، و قد رأى اللّه مكانك، و قبل نيتك، و أثابك عليها خيرا» [4].


[1] في المتن: (لا يسقط).

[2] يد هضومة تجود بما لديها و الجمع ككتب ا ه القاموس.

[3] في المتن: (فالدين).

[4] انظر، المصادر السّابقة. و في رواية: بعشرة آلاف درهم.

و مما يجدر ذكره قال الفرزدق من قصيدة يهجو هشاما في حبسه له:

أ تحبسني بين المدينة و الّتي* * * إليها قلوب النّاس تهوي منيبها

يقلّب رأسا لم يكن رأس سيّد* * * و عينا له حولاء باد عيوبها

-

اسم الکتاب : الإتحاف بحب الأشراف المؤلف : الشبراوي، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست