responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإتحاف بحب الأشراف المؤلف : الشبراوي، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 270

و من كلام زين العابدين عليّ رضى اللّه عنه‌ [1]:

يا ربّ جوهر علم لو أبوح به* * * لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا

و لأستحل رجال مسلمون دمي* * * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

إنّي لأكتم من علمي جواهره* * * كيلا يرى الحقّ ذو جهل فيفتتنا

و قد تقدم في هذا أبو حسن* * * إلى الحسين و وصى قبله حسنا

و قال ابنه محمّد الباقر رضي اللّه عنهما: «أوصاني أبي فقال: لا تصحبن خمسة و لا تحادثهم، لا تصحبن الفاسق، يبيعك بأكلة فما دونها، قلت: يا أبت! و ما دونها؟

قال: يطمع فيها ثمّ لا ينالها. (قلت: و من الثّاني؟ قال:)، و لا تصحب البخيل، فإنّه يقطع بك أحوج ما يكون إليك. (قلت: و من الثّالث؟ قال:) و لا تصحب الكذّاب، فإنّه بمنزلة السّراب يبعّد منك القريب، و يقرّب إليك البعيد. (قلت: و من الرّابع؟

قال:) و لا تصحب الأحمق، فإنّه يريد أن ينفعك فيضرّك. و قد قيل: عدو عاقل خير من صديق أحمق. (قلت: و من الخامس؟ قال:) و لا تصحب قاطع رحم، فإنّه ملعونا في كتاب اللّه في ثلاثة مواضع‌ [2]، في سورة القتال حيث يقول اللّه تعالى:

فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَ أَعْمى‌ أَبْصارَهُمْ‌ [3]، و في سورة الرّعد حيث يقول اللّه تعالى:


[1] انظر، تفسير الآلوسي: 6/ 190، الاصول الأصلية: 167، طرائف المقال: 2/ 604، ينابيع المودة:

1/ 76 و: 3/ 135 و 204، سفينة راغب: 76 طبعة استنبول سنة 1282 ه، التّحفة السّنية للسيد عبد اللّه الجزائري: (طبعة) ورق 8، كتاب الأربعين للماحوزي: 345،

[2] انظر، تحف العقول: 279 و لكن باختلاف في التّقديم و التّأخير في بعض الألفاظ فمثلا قال 7: إيّاك و مصاحبة الكذاب ... و إيّاك و مصاحبة الفاسق ...، الكافي: 2/ 641، الوافي: 3/ 105، البداية و النّهاية: 9/ 105، حياة الإمام زين العابدين للقرشي: 56.

[3] محمّد: 22- 23.

اسم الکتاب : الإتحاف بحب الأشراف المؤلف : الشبراوي، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست