responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإتحاف بحب الأشراف المؤلف : الشبراوي، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 231

الباب الخامس في أخبار بقية آل بيت النّبوة ذوي المجد، و الفتوة

في أخبار بقية آل بيت النّبوة ذوي المجد، و الفتوة. أغصان الشّجرة القرشية، و الطّينة الطّيبة الهاشمية. طينة عجنت بماء الهدى، و سقاها غيث الرّسالة قطر النّدى، فغدت منبع كلّ كمال، و مهيع المجد العال. أصلها ثابت، و فرعها في السّماء، و ما عسى أن يقال في فرع أصله الحسنان، و هما من هما دوحة الفضل، و النّبوة الّتي طابت فرعا و أصلا، و شعبتا المجد، و الفتوة الّتي سمت رفعة و نبلا.

قد اكتنفهما العزّ، و الشّرف، و لازمهما السّؤدد فما له عنهما منصرف.

إذ هما نتيجتا جدّهما أفضل كلّ نبي، و رسول، و جدّتهما خديجة أمّ الطّاهرة البتول، و أمّهما الزّهراء، و أبيهما عليّ بن أبي طالب ذي المناقب الغراء.

و هذا نسب تتضائل عنده الأنساب، قد صح الأثر به، و نطق الكتاب.

أمّا قطب دائرة شرفهم و هو جدّهم الأكرم، الأفضل الأعظم (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، فقطرة من كمالاته تستغرق الأعمار، و تنفذ معها مياه البحار، وَ لَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَ الْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ‌ [1].

و قد تكفلت بذلك تأليف شمائله عليه الصّلاة و السّلام، لكن نذكر طرفا من‌


[1] لقمان: 27.

اسم الکتاب : الإتحاف بحب الأشراف المؤلف : الشبراوي، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست