اسم الکتاب : الإتحاف بحب الأشراف المؤلف : الشبراوي، جمال الدين الجزء : 1 صفحة : 201
لهف قلبي لرؤوس نقلت* * * بعد مثواها هنا ثمّ هنا
و لأبى الخطاب بن دحية [1] في ذلك جزء لطيف مؤلف. و استفتى القاضي زكي الدّين عبد العظيم [2] في ذلك، فقال: هذا مكان شريف، و بركته ظاهرة، و الاعتقاد فيه خير، و السّلام. و ما أجدر هذا المشهد الشّريف، و الضّريح الأنور المنيف، بقول القائل:
و سما علوا أن تقبّل تربه* * * شفّة فأضحى بالجباه يقبّل
و قد كثرت القصائد، و الأشعار في مدح هؤلاء القوم الأطهار، الأخيار سيّما في هذا المشهد الأنور، و المعبد الأزهر لكني أقول: هل من مزيد في مدح هذا البيت السّعيد؟.
يا آل بيت رسول اللّه حبكم* * * فرض من اللّه في القرآن أنزله
كفاكم من عظيم القدر أنّكم* * * من لم يصلّ عليكم لا صلاة له [4]
[1] هو عمر بن الحسن بن عليّ الكلبي (ت 633 ه) أبو الخطاب بن دحية الاندلسي المحدث، صاحب كتاب التّنوير في مولد البشير النّذير، كما جاء في سير أعلام النّبلاء: 12/ 438، الاعتدال: 186.
[2] هو زكي الدّين عبد العظيم بن عبد القوي المندري الشّامي الأصل المصري (ت 656 ه) صاحب كتاب التّرغيب و التّرهيب كما جاء في تهذيب الكمال: 1/ 15، و مقدمة كتاب المنذري و كتابه التّكملة.
[3] السّما كان: نجمان في السّماء يقال: لأحدهما الرّامح، و للآخر الأعزل.
[4] أي صحيحة، أو كاملة على قول مرجوح له رضى اللّه عنه. (الصّواعق المحرقة: 146، نور الأبصار: 105،-
اسم الکتاب : الإتحاف بحب الأشراف المؤلف : الشبراوي، جمال الدين الجزء : 1 صفحة : 201