responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة المؤلف : أبو الفتوح عبد الله التليدي    الجزء : 1  صفحة : 98

عهد أو نقضه، لا يؤدّي ذلك و يباشره إلّا سيّد القوم أو من يليه من ذوي قرابته القريبة، و لا يقبلون ذلك من سواهم، و لمّا كان العام الذي أمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أبا بكر أن يحجّ بالناس عام تسع، رأى بعد خروجه أن يبعث عليا (كرّم اللّه وجهه) خلفه على ناقته لينبذ إلى المشركين عهدهم، و يقرأ عليهم سورة براءة، و فيها: إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا [1].

جاء ذلك مبسوطا في تفسير براءة من صحيح البخاري مع شرحه فتح الباري‌ [2].

و عن عمران بن حصين رضى اللّه عنه قال:

بعث رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) جيشا و استعمل عليهم عليّ بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه، فمضى في السريّة، فأصاب جارية فأنكروا عليه، و تعاقد أربعة من أصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فقالوا: إن لقينا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أخبرناه بما صنع عليّ، و كان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدأوا برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فسلّموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم، فلمّا قدمت السريّة على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول اللّه، ألم تر الى علي ابن أبي طالب، صنع كذا و كذا، فأعرض عنه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، ثم قام الثاني فقال مثل مقالته، فأعرض عنه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و هكذا الثالث و الرابع، فأقبل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و الغضب يعرف في وجهه فقال: «ما تريدون من علي؟ ما تريدون من علي؟


[1]. التوبة: 28.

[2]. قال السرخسي في الأصول 2: 95: إنّه (صلّى اللّه عليه و آله) أمر أبا بكر بتبليغ سورة براءة إلى المشركين في العام الذي أمره أن يحجّ بالناس، فأتاه جبريل (عليه السّلام) و قال له: «لا يبلّغها اليهم إلّا رجل منك» فبعث علي ابن أبي طالب في أثره ليكون هو المبلّغ للسورة إليهم.

و في مسند أبي يعلى 1: 100 قال: بعث أبا بكر لتبليغ براءة، ثم قال لعلي: «إلحقه» فردّ عليّ أبا بكر، فلمّا رجع قال له النبي (صلّى اللّه عليه و آله): «إنّي أمرت أن لا يبلّغ إلّا أنا أو رجل منّي».

و رواه في مجمع الزوائد 3: 536، تاريخ دمشق 42: 347، البداية و النهاية 7: 394، كنز العمال 2: 417، مناقب الخوارزمي: 164، الرياض النضرة 3: 113 و 114.

اسم الکتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة المؤلف : أبو الفتوح عبد الله التليدي    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست