responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة المؤلف : أبو الفتوح عبد الله التليدي    الجزء : 1  صفحة : 82

و عمر، و من أولاده: عثمان و أبو بكر. و الذرّية الطاهرة من ولديه الحسن و الحسين ابني فاطمة خاصّة.

عليّ أكثر الصحابة فضائل‌

و للإمام علي- (كرّم اللّه وجهه)- من المناقب و الفضائل الشي‌ء الكثير، حتّى قال الإمام أحمد و إسماعيل القاضي و أبو علي النيسابوري: لم يرد في حقّ أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد أكثر ما جاء في علي رضي اللّه تعالى عنه‌ [1].

قال الحافظ ابن حجر في الفتح، و كان السبب في ذلك أنّه تأخّر و وقع الاختلاف في زمانه، و خروج من خرج عليه، فكان ذلك سببا لانتشار مناقبه من كثرة من كان بينهما من الصحابة ردّا على من خالفه، فكان الناس طائفتين ... ثم كان من أمر علي ما كان فتجمّعت طائفة أخرى حاربوه، ثم اشتدّ الخطب فتنقّصوه، و اتّخذوا لعنه على المنابر سنّة- يعني بهم بغاة بني أمية و من شايعهم- و وافقهم الخوارج على بغضه، و زادوا حتّى كفّروه مضمونا منهم إلى عثمان. فصار الناس في حقّ علي ثلاثة: أهل السنّة، و المبتدعة من الخوارج، و المحاربين له من بني أمية و أتباعهم، فاحتاج أهل السنّة إلى بثّ فضائله، فكثر الناقل لذلك لكثرة من يخالف في ذلك ... انتهى كلام الحافظ [2].

عليّ يحبّه اللّه و رسوله و يحبّ اللّه و رسوله‌

و من مناقبه العظيمة شهادة الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) له بأنّه يحبّ اللّه و رسوله و يحبّه اللّه و رسوله، و يا لها من شهادة عادلة، وصفة رائعة!


[1]. فتح الباري 7: 434، تحفة الأحوذي 10: 197، ينابيع المودّة 2: 371 و 385، فيض القدير 4: 355 و أضاف: «و في الطبراني عن جابر: مكتوب على باب الجنة: لا إله إلّا اللّه محمد رسول اللّه علي أخو رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، قبل أن يخلق السماوات و الأرض بألفي سنة».

[2]. فتح الباري 7: 434. و سيأتي مزيد كلام منّا على حروب الإمام علي (عليه السّلام).

اسم الکتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة المؤلف : أبو الفتوح عبد الله التليدي    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست