responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة المؤلف : أبو الفتوح عبد الله التليدي    الجزء : 1  صفحة : 75

أمّا الكلام على الصلاة على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و ما يتعلّق بأحكامها و فروع ذلك، فقد استوفاه الحافظ السخاوي و ابن القيّم في كتابيهما المشار إليهما قبل، فلا نطيل بإيراده هنا؛ لأنّ ذلك ليس من شرط هذه الرسالة.

من فضائل أهل البيت إكرامهم بتحريم أخذ الصدقة

عن أبي هريرة رضى اللّه عنه قال:

أخذ الحسن بن علي رضي اللّه تعالى عنهما تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه، فقال النبي (صلّى اللّه عليه و آله): «كخ كخ إرم بها، أما علمت أنّا لا نأكل الصدقة» [1]، و في رواية «أنّا لا تحلّ لنا الصدقة» [2].

و هذا أيضا من شرف أهل البيت تبعا لشرف نبينا (صلّى اللّه عليه و آله) و سموّ مقامه، فكما حرّم اللّه عليه أخذ الصدقة لما فيها من الذلّة و المهانة، كذلك جعلت محرّمة على آله الأطهار، لأنّها قذرة المعنى، و سخة يطهّر اللّه بها أموال المتصدّقين و نفوسهم.

كما جاء في حديث آخر عنه (صلّى اللّه عليه و آله) أنّه قال: «إنّ هذه الصدقات إنّما هي أوساخ الناس، و إنّها لا تحلّ لمحمد و لا لآل محمد (صلّى اللّه عليه و آله)» [3]

فيؤخذ من هذه الرواية العلّة في تحريمها عليه (صلّى اللّه عليه و آله) و على أهل بيته، و هي كونها أوساخ الناس و غسالتهم، و هم منزّهون عن الأقذار و الأوساخ الحسّية و المعنوية فلا


[1]. صحيح البخاري 2: 542، صحيح مسلم 2: 751. و قال السيوطي في الديباج 3: 170: «كخ كخ أعجمية معرّبة، معناها: اتركه أو إرم به».

[2]. مصنّف ابن أبي شيبة 3: 103 و 8: 431، صحيح ابن حبّان 8: 89، كنز العمال 6: 609 رقم 17089.

[3]. صحيح مسلم 3: 119، مسند أحمد 4: 166، المعجم الكبير 5: 55، كنز العمال 6: 454 رقم 16507، و 6: 457 رقم 16523.

اسم الکتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة المؤلف : أبو الفتوح عبد الله التليدي    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست