responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأصول في علم الأصول المؤلف : الإيرواني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 33

المشتقّ‌

هل المشتقّ حقيقة في خصوص المتلبّس بالمبدإ، أو في الأعمّ منه و ممّن انقضى عنه المبدأ؟

و لنقدّم أمام الكلام ما لعلّه يكون نافعا في المقام، و به يتّضح موضوع البحث.

[معاني الأفعال و الأسماء]

فاعلم أنّا قد ذكرنا سابقا أنّ موادّ المعاني لا تشذّ عن ثلاث- أعني الذوات و الحركات و الروابط- و لكلّ من هذه المعاني البسيطة لفظ موضوع بإزائه كما أنّ لمركّباتها ألفاظ موضوعة.

أمّا الألفاظ الموضوعة للبسائط فكلّها خارجة عن حريم النزاع هنا؛ لأنّ البحث في المقام متوجّه إلى النسبة، و أنّ هيئة المشتقّات موضوعة بإزاء أيّة نسبة، هل بإزاء النسبة التلبّسيّة أو الأعمّ و لا نسبة في البسائط؛ فإنّها الذات الساذج أو الحركة الساذجة فلا يعقل البحث فيهما.

و أمّا الألفاظ الموضوعة بإزاء النسب و الروابط كما في الحروف- إن سلّمنا ذلك فيها- فللاتّفاق على أنّها موضوعة بإزاء فعليّات النسب، بل لا يعقل فيها سوى الفعليّة. و إنّما الانقضاء يفرض في معنى أخذ فيه الذات و لا ذات هناك.

و أمّا الألفاظ الموضوعة للمركّب في تلك البسائط بالأعمّ من الموضوعة بإزاء نفس المركّبات، أو بازاء الصور البسيطة المنتزعة منها، فهي على طائفتين: اسم و فعل؛ أمّا الفعل فبأنواعه الثلاثة خارج عن محلّ البحث؛ لأنّ الماضي مأخوذة فيه النسبة الانقضائيّة فقط،

اسم الکتاب : الأصول في علم الأصول المؤلف : الإيرواني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست