responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأصول المؤلف : النجم آبادي، الميرزا أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 30

و الظرفيّة لوضع «في» و الانتهاء لوضع «إلى» و هكذا.

و لكن بعد تصوّر ذلك المعنى الكلّي وضع اللفظ لجزئيّات ذلك المعنى الكلّي كالابتداء من المدرسة مثلا، و الانتهاء إلى الحرم الشريف و هكذا بالنسبة إلى المصاديق الّتي تستعمل فيها الحروف، و كالظرفيّة الحاصلة بكون زيد في الدار، أو كون الكتاب في الخزانة، فالمعنى الموضوع له للحرف جزئي كما أنّ المعنى الموضوع له للاسم كلّي، و لكن الصحيح هو أنّ الحروف لم توضع لمعنى من المعاني، بل هي علامة صرفة لتعيين جهة من جهات استعمال اللفظ كالإعراب، فهي وضعت لتعيين جهة من جهات استعمال الاسم.

فمعنى الحرف ليس بشي‌ء متقوّم في نفسه كمعنى الاسم، و حيث أنّ اللفظ حينما يراد منه المعنى و يستعمل فيه، فان فيه، و لا يلاحظ في قبال المعنى لأنّ الملحوظ هو المعنى لا غير فمعنى الحرف الّذي هو شأن من شئون استعمال اللفظ الموضوع للمعنى لا يكون ملحوظا بطريق أولى.

و عليه فمعناه لا يمكن أن يتّصف بالكليّة أو الجزئيّة، لأنّ الاتّصاف بهما فرع كون المعنى شيئا و مفهوما كمفهوم الاسم، فلا وجه لدعوى أنّ معنى الحرف كلّي كمعنى الاسم، و أنّ الحروف وضعت للمعاني الّتي وضعت لها الأسماء و أنّه لا فرق بين الحروف و الأسماء من حيث المعنى الموضوع له، و إنّما الفرق في ناحية الاستعمال فقط، أو دعوى أنّ الحروف وضعت للجزئيّات و المصاديق، و أنّ الوضع فيها عامّ و الموضوع له خاصّ، فإنّ الموضوع له للفظ «من» و «إلى»

اسم الکتاب : الأصول المؤلف : النجم آبادي، الميرزا أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست