اسم الکتاب : الأحاديث المشتركة حول الإمام المهدي المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي الجزء : 1 صفحة : 89
... و الحليم بينهم غادر، و الغادر بينهم حليم، ... و نساؤهم شاطر، الالتجاء إليهم خزي، و الاعتذار بهم ذلّ، فعند ذلك يحرمهم اللّه قطر السماء في أوانه، و ينزله في غير أوانه» . [1]
(208) إرشاد القلوب: مرسلا عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله:
«أيّها السائل عن الساعة... ، ذلك حين يتّخذون الأمانة مغنما، و الصدقة مغرما، و الفاحشة إباحة، و العبادة تكبّرا و استطالة على الناس» . [2]
(209) نهج البلاغة: قال الإمام علي عليه السّلام في خطبة له:
«أين تذهب بكم المذاهب، و تتيه بكم الغياهب، و تخدعكم الكواذب؟ و من أين تؤتون، و أنّى تؤفكون؟... فعند ذلك أخذ الباطل مآخذه، و ركب الجهل مراكبه، و عظمت الطاغية، و قلّت الداعية، و صال الدهر صيال السبع العقور، و هدر فنيق الباطل بعد كظوم، و تواخى الناس على الفجور، و تهاجروا على الدين، و تحابّوا على الكذب، و تباغضوا على الصدق. فإذن كان ذلك كان الولد غيظا، و المطر قيظا، و تفيض اللئام فيضا، و تغيض الكرام غيضا، و كان أهل ذلك الزمان ذئابا، و سلاطينه سباعا، و أوساطه أكالا، و فقراؤه أمواتا، و غار الصدق و فاض الكذب، و استعملت المودّة باللسان، و تشاجر الناس بالقلوب، و صار الفسوق نسبا، و العفاف عجبا» . [3]
(210) غيبة النعماني: أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدّثنا علي بن الحسن التيملي قال: حدّثنا محمّد بن عمر بن يزيد بياع السابري و محمّد بن الوليد
[1] . جامع الأخبار: 129 ف 88، و عنه في مستدرك الوسائل 11: 375 ب 49 ح 16 و الشاطر: الذي أعيى أهله خبثا.