responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام المهدي (عج) من المهد إلى الظهور المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 583

النقطة الاولى: لقد تكرّر منّا-في هذا الكتاب-ذكر الحديث المشهور الصحيح المتواتر المرويّ عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) و عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) : أنّ الإمام المهدي (عليه السلام) يملأ الأرض قسطا و عدلا بعد أن تملأ ظلما و جورا.

و الجدير بالذكر أنّ هذا الحديث بالذّات، مروي في كتب الاحاديث مئات المرّات، بطرق كثيرة و عديدة، بحيث لا يبقى مجال للشك في صحّته.

و من الطبيعي أنّ الإمام-الذي يريد أن يقضي على كلّ ظلم، و يقلع كلّ جذور الجور في كل مكان و عن كل انسان-لا يتوقّع منه أن ينتظر حتى يرفع المظلوم اليه الشكوى، و يطلب الإمام من المدّعي إقامة البيّنة، و إبراز المستمسكات و المستندات و أمثال ذلك لإثبات مدّعاة.

كلاّ.. إذ قد يمكن أن لا يجد المدّعي الأدلّة و البراهين لاثبات دعواه أو يعجز عن إثبات حقّه، او لا يستطيع أن يزيّف إدّعاءات الظالم.

و من الممكن أن يقع الظلم في كثير من بقاع العالم، و لا يستطيع المظلوم أن يرفع أمره الى الإمام المهدي (عليه السلام) و من الممكن أيضا أنّ انسانا يقتل ظلما و سرّا، و لا يعلم أحد بقتله، و لا يعرف أحد قاتله، فيهدر دمه فكيف تملأ الأرض قسطا و عدلا؟!

النقطة الثانية: لقد روي أنّ النبي (صلى اللّه عليه و آله و سلم) قال‌: «إنّما أقضي بينكم بالأيمان و البيّنات» و لعلّ المعنى الظاهري لهذا الحديث هو أنّ النبي لا يحكم بين الناس حسب علمه الشخصي‌

اسم الکتاب : الامام المهدي (عج) من المهد إلى الظهور المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 583
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست