اسم الکتاب : الامام المهدي (عج) من المهد إلى الظهور المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 358
العقائديّة، فالذين آمنوا باللّه و بالرسول و بما جاء به من عند ربّه حول الإمام المهدي لا يهمّهم طول الغيبة، مهما طالت المدّة و طال الإنتظار.
و أمّا المنافقون فانّهم يجدون المجال المناسب للإستهزاء و التهريج ضدّ هذه العقيدة المقدّسة، و يضربون الآيات القرآنيّة و الأحاديث النبويّة عرض الجدار، و هذه عادة أهل الباطل في كلّ زمان و مكان.
و قد روي عن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) أنّه قال -في حديثه عن غيبة الإمام المهدي-: «... إنّما هي محنة من اللّه-عزّ و جلّ-إمتحن بها خلقه... » [1] .
و ليس معنى الإمتحان أنّ اللّه سبحانه لا يعلم حقائق عباده و لا يعرف ما في ضمائرهم و سرائرهم إلاّ بعد الإمتحان. كلاّ.. بل إنّ اللّه بكلّ شيء عليم، و يعلم ما في الصدور، و لا يخفى عليه شيء، قال تعالى: أَ حَسِبَ اَلنََّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنََّا وَ هُمْ لاََ يُفْتَنُونَ، وَ لَقَدْ فَتَنَّا اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اَللََّهُ اَلَّذِينَ صَدَقُوا وَ لَيَعْلَمَنَّ اَلْكََاذِبِينَ[2] .