اسم الکتاب : الامام المهدي (عج) من المهد إلى الظهور المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 357
و لا تزال ترجو أن تدرك ظهور الإمام المهدي، فلو كان وقت الظهور محدّدا لما كان هذا الإنتظار، بل كانت الآمال تنقلب الى اليأس، و كان الملايين يحرمون من ثواب الإنتظار، فقد روي عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) أنه قال: «أفضل أعمال أمّتي إنتظار الفرج» [1] .
و قال الإمام علي أمير المؤمنين (عليه الصلاة و السلام) : «المنتظر لأمرنا كالمتشحّط بدمه في سبيل اللّه» [2] .
و قال الإمام الصادق (عليه السلام) : «من مات منتظرا لهذا الأمر كان كمن كان مع القائم (عليه السلام) في فسطاطه [3] لا.. بل كان بمنزلة الضارب بين يدي رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) بالسيف» [4] .
و في إنتظار الفرج فائدة أخرى و هي أنّ الإنتظار يعتبر تصديقا لكلام اللّه تعالى و كلام رسوله و الأئمة الطاهرين من ولده، و هذا التصديق من مراتب الإيمان و درجات التسليم و الإطاعة.
و هناك حكمة أخرى في هذا الموضوع و هي: الإمتحان و الإختبار، فانّ اللّه سبحانه يمتحن عباده بشتّى أنواع الإمتحانات، و منها القضايا
[1] إكمال الدين للشيخ الصدوق ج 2 ص 644، و رواه الجويني الشافعي في (فرائد السمطين) .