اسم الکتاب : الامام المهدي (عج) من المهد إلى الظهور المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 220
و كان الشيخ الحسين بن روح قد وثّق الشلمغاني عند بني بسطام، فكانوا يوالونه و يسمعون كلامه، و لما إنحرف اللعين جعل يحكي كل كذب و كفر، لبني بسطام، و يسنده الى الحسين بن روح، فكانوا يقبلون منه، و يأخذونه عنه.
فلما علم الحسين بن روح بذلك، أنكر ما نسبه الشلمغاني اليه، و نهى بني بسطام عن الأخذ بكلامه، و أمرهم بلعنه و البراءة منه، فلم ينتهوا عن ذلك، بل أقاموا على موالاته.
و لما علم الشلمغاني أنّ الشيخ الحسين بن روح قد أمر بلعنه و البراءة منه، راح يراوغ و يخادع، بتأويل اللعن الى معان واهية، تخلّصا منه.
و قد بذل الحسين بن روح جهودا كثيرة، لفضح الرجل و كشف حقيقته عند الشيعة، و لم يترك أحدا إلاّ و كاتبه بلعن الشلمغاني و البراءة منه و ممن تابعه و رضي بقوله.
و على أثر ذلك إنتشر خبر لعنه بين الناس، و صار حديث المجالس، فاشتد الأمر على الشلمغاني، و حاول أن يتخلّص من هذا المأزق، فقال لجماعة من الشيعة: إجمعوا بيني و بين الحسين بن روح، حتى آخذ بيده و يأخذ بيدي، فان لم تنزل عليه نار من السماء تحرقه فجميع ما قاله فيّ حق!
و وصل خبر الشلمغاني و انحرافه الى الراضي-الحاكم العباسي يومذاك-فأمر بالقاء القبض عليه، فاختفى الشلمغاني، و صار ينتقل من بيت الى بيت، و كان إبن مقلة-الوزير-يبحث عنه حتى وجده فالقى القبض عليه، و وجد عنده رسائل كتبها اليه بعض أتباعه، و خاطبوه فيها
اسم الکتاب : الامام المهدي (عج) من المهد إلى الظهور المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 220