responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام محمدي الوجود ... حسيني البقاء المؤلف : المزيدي، السيد مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 9

فمن جعل أهل البيت (عليهم السلام) [1] مصدراً للمعرفة والتشريع تختلف عقائده وممارساته عمّن لم يجعلهم (عليهم السلام) مصدرا لذلك.

ومن جعل قول وفعل وتقرير الصحابي ـ مهما كانت صحبته مع الرسول (صلى الله عليه وآله) ـ مصدرا للمعرفة والتشريع ، تختلف عقائدة وممارساته عمن لم يجعلهم مصدرا للمعرفة والتشريع [2].

ولكن هذا الخلاف كما أشرنا إليه بشكل موجز لا يؤدي الى غياب الطابع العام للإسلام [3] ، بل يبقى الطابع العام طابعا اسلاميا ، نعم الاسلام بمعناه الحقيقي لايوجد إلا في طائفة واحدة المشار


[1] كما هو مقتضى الادلة الكثيرة والمعتبرة والواضحة كحديث الثقلين وحديث سفينة نوح وغيرهما.

[2] ولذلك ذهب اغلبية المسلمين ـ تبعا للخليفة عمر بن الخطاب ـ الى أن قول الرجل لزوجته : أنت طالق طالق طالق ، في مجلس واحد هو طلاق ثلاثي بحاجة الى محلل ، خلافا لقوله تعالى ( الطلاق مرتان فامساك بمعروف أو تسريح باحسان ... فإن طلقها فلا تحل له حتى تنكح زوجا غيره ) ، وخلافا لسنة الرسول وسيرة أبي بكر ، وستأتي تتمة لذلك فانتظر.

[3] مع ملاحظة الجهود التي بذلها سيد المتقين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في تصحيح سيرة الخلفاء بعد الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) وارشاد بقية الصحابة والتابعين الى مصادر التشريع الحقة ، حتى قال الخليفة عمر بن الخطاب في مواقف كثيرة « لولا علي لهلك عمر » « لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبو الحسن ».

اسم الکتاب : الاسلام محمدي الوجود ... حسيني البقاء المؤلف : المزيدي، السيد مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست