responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام محمدي الوجود ... حسيني البقاء المؤلف : المزيدي، السيد مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 22

بعد الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) سواء كان من الصحابة أو التابعين أو تابعي التابعين قوله حجة وفعله حجة وتقريره حجة.

فإذا كان الخلاف في حجية قول الصحابة أوصلنا الى هذا الخلاف فكيف لو توسعت الحجية الى حجية أقوال وأفعال حكام بني أمية وحكام بني العباس والدولة العثمانية ، لو حصل ذلك لما بقي من الاسلام إلا اسمه ، إذ كل خليفة وأمير سوف يأتي بأحكام وممارسات لم يأت بها الخليفة السابق ، فينام المسلمون ويستيقظون وإذا بالإسلام والدين قد تحول الى دين لا يمت بصلة الى الدين الاسلامي الصحيح ، فيصبح كبقية الأديان السماوية المنحرفة عن واقعها المنزل من الله تعالى.

ثورة الامام الحسين (عليه السلام) أحدثت خندقا بين الخلفاء وبين التشريع وان ليس كل من تسلم الخلافة من بني أمية أو بني العباس قوله وفعله وتقريره حجة ، ولو أن الامام الحسين (عليه السلام) بعد وفاة أخيه الامام الحسن (عليه السلام) وفي حياة معاوية خرج على معاوية لما تحقق هذا الفصل بين الخلافة والتشريع ، إذ سينقسم المسلمون الى جماعة الحسين وجماعة معاوية وذلك لكون معاوية في نظرهم من الصحابة العدول ، بخلاف خروجه في وقت يزيد بن معاوية لا أحد يمكن أن يتجرأ من العلماء والمحدثين

اسم الکتاب : الاسلام محمدي الوجود ... حسيني البقاء المؤلف : المزيدي، السيد مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست