responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام محمدي الوجود ... حسيني البقاء المؤلف : المزيدي، السيد مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 13

بالفعل لدى المسلمين بالنسبة لبعض الخلفاء من الصحابة [1].

إذ أن بعض المسلمين ـ بل كثير منهم ـ يأخذون عقائدهم من الواقع المعاش ، فبما أن أبا بكر أول من جاء بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) ثم عمر ثم عثمان ثم علي ، فأبو بكر عندهم أفضل الصحابة ثم عمر ثم عثمان ثم علي ، ولو أن معاوية لم يحارب عليا (عليه السلام) لكان بعد علي (عليه السلام) في الافضلية.

فتربى المسلمون على قبول كل ما يصدر من الخلفاء بعد الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) ، وأصبحت اقوالهم وافعالهم حجة ودليل على الحكم الشرعي والاعتقادي ، حتى معاوية بن أبي سفيان الذي هو طليق باجماع المسلمين قوله حجة عند عدة من المسلمين [2].


[1] وسنة الصحابي تارة تكون حجة بلحاظ أنها طريق الى سنة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) ، واخرى تكون حجة بما هي هي ، فعلى الأول تكون الحجية طريقية وعلى الثاني تكون الحجية موضوعية ، والحجية الموضوعية هي أن يكون الشيء بنفسه حجة يجب التعبد به كحجية الكتاب ، والحجية الطريقية هي أن يكون الشيء طريقا الى الحجة وكاشف عنها ، وليس الخلاف بين المسلمين في سنة الصحابي من كونها حجة طريقية ، وإنما الخلاف في كونها حجة موضوعية .

[2] وهؤلاء لم يفرقوا بين كون الصحابي عدل وثقة وبين كونه مصدرا للتشريع ، إذ كونه ثقة لايستلزم حجية أقواله وأفعاله ، فقد يخطأ وقد يغفل وقد ينسى ، والشاهد عليه اختلاف سيرة الشيخين أبي بكر وعمر.

اسم الکتاب : الاسلام محمدي الوجود ... حسيني البقاء المؤلف : المزيدي، السيد مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست