الاجتهاد و التقليد التصدير حول الاجتهاد و التّقليد الحمد للّه ربّ العالمين و صلّى اللّه على سيّدنا محمّد و آله الطاهرين و لعنة اللّه على اعدائهم اجمعين الى يوم الدّين
إنّ الإسلام عقيدة و عمل، و هو مشتمل على الأصول و الفروع. فالأصول هى المعتقدات الدينيّة الّتى فرض اللّه الإيمان بها على الناس، فمن لم يكن مؤمنا بها فليس بمسلم.
و المتكفّل لبيان اصول عقائد الدّين الاسلامى و اثباتها بالحجج و البراهين، هو الفلسفة الإسلامية و علم الكلام.
و امّا الفروع فهى الأحكام المتعلقة بالأفعال العباديّة للمكلفين، او الصّادرة عنهم فى سبيل معاشهم و حوائجهم الاجتماعية او الفرديّة.
و قد فرض الإسلام على كل مسلم، العمل باحكامه، و من لم يعمل بها فليس بمطيع للّه تعالى و لرسوله (صلّى اللّه عليه و آله).
و المتكفّل لبيان الأحكام الفرعيّة الإسلامية، هو علم الفقه، مستندا بالكتاب و السنة.
و من البديهى انّ العمل بكل حكم موقوف على العلم به عن دليله. اذ الجهل بالحكم يسدّ طريق الوصول اليه، فالعلم مقدّم على العمل و مقدّمة له.
و تحصيل المعرفة بالأحكام الفرعيّة الإسلاميّة من طريقين. الاجتهاد لمن طلبه و تمكّن اليه، او التّقليد لمن لم يتمكّن او لم يطلب.