اسم الکتاب : الاجتهاد والتقليد المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم الجزء : 1 صفحة : 396
مقتضى اخبار العلاجيّة:
و الاخبار العلاجيّة توجب التّخيير لا الترجيح. هذا، مضافا الى ان الخبرويّة شرط فى الرجوع، و الميّت لا خبرويّة بل نحتمل زوال الصفة عنه.
السيرة المتشرّعة و حكم البقاء:
و امّا السيرة المتشرّعة على البقاء على رأى من يتّبع رأيه سابقا، من زمن المعصومين الى هنا. ففيه ان حدوث الرأى لا يكفى للبقاء عليه اجماعا، و لذا يجب العدول عمّن زال رأيه لمرض و غيره، فلا دليل للبقاء.
و على فرض التسليم، فهو مخصوص لنقل الرواية الصادرة عن المعصوم، و لا يسرى ذلك الى رأى المجتهد، و الفرق بينهما واضح، لأنّ النقل لا موضوعيّة له بخلاف الفتوى فتحصّل من ذلك كلّه انّه لا وجه للقول بالبقاء مع التساوى بينهما.
هذا بالنسبة الى ادلّة الجواز، و من يظهر حال الدليل على عدم الجواز من القوّة لما مرّ من اصالة التّعيين و الرجوع الى الحىّ مع الشكّ فى حجيّة رأى الميّت.
حاصل الكلام:
فتحصّل الكلام، هو ترجيح عدم تماميّة الدليل على البقاء على تقليد الميّت مع التساوى بينهما.
فلا يجوز البقاء، لدوران الأمر بين التّعيين و التّخيير، و ما هو المتعيّن الرّجوع الى الحى لحصول العلم ببراءة الذمّة من التكليف.
و هذا تمام الكلام فى اصل البحث فى باب تقليد الميّت ابتداء و استدامة.
و قد بقى هنا امور و تنبيهات لا يخلو من الفائدة بذكرها مزيد تحقيق فيما نحن بصدده.
***
اسم الکتاب : الاجتهاد والتقليد المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم الجزء : 1 صفحة : 396