اسم الکتاب : الاجتهاد والتقليد المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم الجزء : 1 صفحة : 27
على اصبعى مرارة فكيف اصنع بالوضوء؟
قال (ع): يعرف هذا و اشباهه من كتاب اللّه عزّ و جلّ قال اللّه تعالى: وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ، امسح عليه. [1]
و عن الصّدوق باسناده الى زرارة قال قلت لأبى جعفر (ع)، أ لا تخبرنى من اين علمت و قلت أنّ المسح ببعض الرأس و بعض الرجلين؟
فضحك و قال (ع): يا زرارة قال رسول اللّه (ص) و نزل به الكتاب من اللّه عزّ و جلّ:
قال فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ، فعرفنا ان الوجه كلّه ينبغى ان يغسل، ثمّ قال، و ايديكم الى المرافق، فوصل اليدين الى المرفقين بالوجه، فعرفنا انّه ينبغى ان يغسله الى المرفقين، ثم فصّل بين الكلام و قال و امسحوا برءوسكم، فعرفنا حين قال برءوسكم، انّ المسح ببعض الرأس، لمكان الباء، ثمّ وصل الرجلين بالرأس، كما وصل اليدين بالوجه، فقال و ارجلكم الى الكعبين، فعرفنا حين وصلها بالرأس، انّ المسح على بعضها، ثمّ فسّر ذلك رسول اللّه (ص)، فضيّعوه، الحديث. [2]
و رواه الكلينى باسناده عن زرارة، ايضا و عن هشام بن سالم عن ابى عبد اللّه (عليه السلام) قال: انّما علينا ان نلقى اليكم الاصول و عليكم أن تفرّعوا. [3]
و عن احمد بن محمّد بن ابى نصر عن الرّضا (ع) قال: علينا القاء الاصول و عليكم التفريع. [4]
و لا ريب انّ تفريع الفروع على الاصول هو العمدة فى باب الاجتهاد. و هذا دليل على انهم (عليهم السلام) يعلّمون اصحابهم طريق الاستنباط، و هذا أكبر شاهد على انّ الاجتهاد بمرأى و مسمع و ممضاة عندهم.
و امّا دليل العقل، فهو المتّبع دائما، اذ العقل هو الرّسول الباطن، لا يجوز ردعه.