responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاجتهاد والتقليد المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 1  صفحة : 229

الاقتران بها عمدا ذهاب العدالة.

الجمع بين الصحيحة و النيران فى الكبائر:

فالجمع بين هذه الصحيحة الطويلة فى بيان الكبائر و بين ما دلّ على انّ الميزان فى معرفة الكبائر، هو الايعاد بالنار.

يقتضى حمل النّار على العذاب الأخروى من انواع العذاب التى تضمّنت الصحيحة، فانّه اولى من حمل العقوبات فى الصحيحة على خصوص التعذيب بالنار.

فانّ من جملة الكبائر ما لا دلالة عليه فى الكتاب الّا على انه لا خلاف لهم، اى لا نصيب لهم من الخير، و هو اعمّ من التعذيب بالنار، إلّا بالملازمة بين عدم النصب الأخروى من الخبر و دخوله فى النار.

الّا ان يقال ان الصحيحة ليست فى مقام اعطاء القاعدة و الميزان لمعرفة الكبائر، بل كانت فى مقام استخراج الكبائر المعلوم كونها كبيرة من الكتاب العزيز.

لكنّ الظاهر من قوله (ع): الكبائر ما اوعد اللّه عليها بالنار، هو فى مقام بيان ان كلّ كبيرة حكمه كذا، فلا يكون مطلق العقوبة مناط الكبيرة. فالتّحقيق هو ما ذكرنا من الجمع بينهما، و اللّه العالم بالحقائق.

المناط فى فعل الكبيرة:

ثمّ انّ المناط الواقعى لكون فعل المعصية كبيرة، هو كونه ذا مفسدة قويّة، فتنبعث منها مبغوضية شديدة، فتترتّب عليها عقوبة عظيمة و هى النار.

العقاب و نفس العنوان الكبيرة:

الّا ان الايعاد بالنار تارة على نفس ذلك العنوان الّذى فيه المفسدة القوية، و اخرى على العنوان الملازم لذلك العقوبة. مثلا عنوان الكفر و قد رتّب عليه العقاب، فانّ فى هذا العنوان مفسدة شديدة الموجبة للدخول فى النار و هكذا مثل عنوان الخسران،

اسم الکتاب : الاجتهاد والتقليد المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست