وحيث كان عندهم (عليهم السلام) جميع ما أنزل الله تعالى فالتسليم لهم تسليم به كله... إلى غير ذلك من الأحاديث الشريفة الدالّة على وجوب التسليم لله عز وجل وللنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وللأئمة (عليهم السلام).
فاللازم الحذر كل الحذر من إنكار الشيء، أو الإنكار عليه، واستبشاعه بعد ثبوته عن الله تعالى بالطرق التي من شأنها أن توجب العلم، لغرابته أو لبعض الوجوه الاستحسانية، والاجتهادات والتخرصات، أو لغير ذلك.
لابد في الاعتقاد من قيام الدليل الكافي
نعم، لابد في الاعتقاد بالشيء والإذعان به من قيام الدليل عليه، وحصول العلم به، ويحرم التسرع في ذلك ظناً وتخرصاً من دون بيّنة وبصيرة، كما سبق. وهو افتراء على الله تعالى، بل أقبح الافتراء ومن أعظم المحرمات، بضرورة الدين.
قال الله تعالى: ((وَلاَ تَقفُ مَا لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إنَّ السَّمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنهُ مَسؤُول))[1].