responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 441

أبا يوسف وما الذي أمر أبو بكر خالد بن الوليد [به] فانتهره وقال له: وما أنت وذاك؟" [1].

وربما يشير إلى ذلك معاوية بن أبي سفيان في جوابه على كتاب محمد ابن أبي بكر له، حيث قال فيه: "ذكرت ابن أبي طالب وقديم سوابقه وقرابته من نبي الله صلى الله عليه... وقد كنا وأبوك معنا في حياة من نبينا صلى الله عليه نرى حق ابن أبي طالب لازماً لن، وفضله مبرزاً علين. فلما اختار الله لنبيه ما عنده... فكان أبوك وفاروقه أول من ابتزه وخالفه. على ذلك اتفقا واتسق. ثم دعواه إلى أنفسهم، فأبطأ عنهما وتلكأ عليهم، فهمّا به الهموم، وأرادا به العظيم..." [2].

تقييم أمير المؤمنين (عليه السلام) للأوضاع

وقد قيّم أمير المؤمنين (عليه السلام) الأوضاع في ذلك الظرف الحرج، فقد قال له قائل: يا أمير المؤمنين، أرأيت لو كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ترك ولداً ذكراً قد بلغ الحلم وأنس منه الرشد، أكانت العرب تسلم إليه أمرها؟ قال (عليه السلام) :

"ل، بل كانت تقتله إن لم يفعل ما فعلت. إن العرب كرهت أمر محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وحسدته على ما آتاه الله من فضله، واستطالت أيامه، حتى قذفت زوجته، ونفرت به ناقته، مع عظيم إحسانه إليها وجسيم مننه عنده. وأجمعت مذ كان حياً على صرف الأمر عن أهل بيته بعد موته.


[1] الإيضاح: 155.

[2] تقدمت مصادره في هامش رقم [2] ص: 344.

اسم الکتاب : اصول العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 441
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست