responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 437

استعداد السلطة لتصفية المعارضة: سعد بن عبادة

وفي السقيفة حينما كان النزاع على الخلافة بين الأنصار ـ وعلى رأسهم سعد بن عبادة ـ وقريش على أشده، لم يتورع عمر بن الخطاب عن إسقاط حرمة سعد بن عبادة، حيث قال: "قتله الله إنه منافق" [1]، بل روى غير واحد أنه قال: "اقتلوه قتله الله" [2]، وانتهى الأمر أخيراً بتغلب قريش، واستسلام الأنصار، وسكوت سعد بن عبادة ومسالمته، غاية الأمر انه امتنع عن بيعتهم والدخول في أمرهم، واعتزلهم، وأصرّ على موقفه حتى ترك المدينة المنورة وذهب إلى حوران معتزلاً عنهم، إلا أنه لم يسلم على نفسه، واغتيل هناك [3]. وربما نسب اغتياله للجن، لأنه بال قائماً !.


[1] تاريخ الطبري 2: 244، في ذكر الخبر عما جرى بين المهاجرين والأنصار في أمر الإمارة في سقيفة بني ساعدة.

[2] مصنف ابن أبي شيبة 7: 432، كتاب المغازي، ما جاء في خلافة أبي بكر وسيرته في الردة / فتح الباري 7: 32 / الرياض النضرة 2: 208 الفصل الثالث عشر بيعة السقيفة وما جرى فيها / تاريخ الطبري 2: 244، في ذكر الخبر عما جرى بين المهاجرين والأنصار في أمر الإمارة في سقيفة بني ساعدة.

[3] العقد الفريد 4: 242ـ243 فرش كتاب العسجدة الثانية في الخلفاء وتواريخهم وأخبارهم: سقيفة بني ساعدة / أنساب الأشراف 1: 291 تسمية السبعين الذين بايعوا عند العقبة، 2: 272 أمر السقيفة / شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 17: 223ـ224 / الاستيعاب 2: 599 في ترجمة سعد بن عبادة / وقد اتهم الجن بقتله في كل من المستدرك على الصحيحين 3: 283 كتاب معرفة الصحابة: ذكر مناقب سعد بن عبادة الخزرجي النقيب (رضي الله عنه) / ومجمع الزوائد 1: 206 كتاب الطهارة: باب البول قائماً / والجامع لمعمر بن راشد 11: 434 باب موت الفجاءة / والمعجم الكبير 6: 16 في ترجمة سعد بن عبادة الأنصاري / وسير أعلام النبلاء 1: 277 في ترجمة سعد بن عبادة، وغيرها من المصادر الكثيرة.

وعلق ابن أبي الحديد في الموضع المذكور على اتهام الجن بقتله بقوله: "أما أنا فلا أعتقد أن الجن قتلت سعد، ولا أن هذا شعر الجن، ولا أرتاب أن البشر قتلوه، وأن هذا الشعر شعر البشر. ولكن لم يثبت عندي أن أبا بكر أمر خالد، ولا أستبعد أن يكون فعله من تلقاء نفسه، ليرضي بذلك أبا بكر ـ وحاشاه ـ فيكون الإثم على خالد، وأبو بكر برئ من إثمه. وما ذلك من أفعال خالد ببعيد".

وقال أيضاً في 10: 111: "وقال بعض المتأخرين:

وما ذنب سعد أنه بال قائم

ولكن سعداً لم يبايع أبا بكر

وقد صبرت عن لذة العيش أنفس

وما صبرت عن لذة النهي والأمر"

اسم الکتاب : اصول العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 437
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست