responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 297

بعض المفارقات في نظام الإمامة عند الجمهور

ولاسيما بملاحظة ما عليه هذا النظام ومن يتبناه من التناقضات والمفارقات الطريفة التي يرفضها الإنسان بفطرته بعيداً عن التركمات العقائدية والتعصب.

منها: أن الإمام الحاكم المفروض شرعية إمامته وحكمه، وحرمة الخروج عليه إذا خرج عليه خارج، فهو باغٍ، يجب على المسلمين قتاله حتى يفيء إلى طاعة الإمام القائم مهما كان حاله.

لكن إذا غلب الخارج ـ بقدراته غير المشروعة ـ حتى أبطل سلطان من كان قبله وقضى عليه، صار هو الإمام واكتسب الشرعية بذلك، حتى لو كان قد ارتكب الموبقات في طريقه، كانتهاك حرمة الحرم وهدم الكعبة المعظمة.

وقد تمت عملية انتقال الخلافة بالخروج على الخليفة الشرعي عندهم لعبد الملك بن مروان حينما قضى على عبد الله بن الزبير، وللسفاح حينما قضى على مروان بن محمد آخر خلفاء الأمويين، ولغير واحد من الأمويين والعباسيين حينما خرج بعضهم على بعض.

بل لو بايع شخص آخر بالإمامة والطاعة، ثم نكث بيعته وادعى الإمامة لنفسه، وقاتل الذي بايعه حتى غلبه وقضى عليه، صار الناكث الغالب إماماً شرعياً واجب الطاعة.

كما حدث للمنصور مع محمد بن عبد الله بن الحسن، حيث سبق له بيعة محمد بن عبد الله بالأبواء، ثم تغافل العباسيون عن ذلك واستولوا

اسم الکتاب : اصول العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست