والمهم في المقام أن المقارنة بين الاتجاهين المتقدمين في الإمامة لا ينبغي أن تعرض على أساس المقارنة في استحقاق الإمامة بين شخصين أو أشخاص محدودين، كأمير المؤمنين، أو أهل البيت (صلوات الله عليهم)، أو بني هاشم عموماً في جانب، والخلفاء الثلاثة الأولين، أو المهاجرين أو السابقين أو الصحابة عموماً في الجانب الآخر، لينجرّ ذلك للنزاع في عدالة الصحابة، وفي التفاضل بين أطراف الخلاف ومناقبهم ومثالبهم وسيرتهم الذاتية، وغير ذلك من الأمور الجانبية التي استثارت العواطف، واستغرقت مؤلفات كثيرة، مع إغفال النقطة المهمة في المقارنة، فأهملت رأس، أو ذكرت عابراً من دون تركيز عليه، ومن دون أن تعطى حقها المناسب من البحث والملاحظة.
أهمية الإمامة تستلزم تشريع نظام لها متكامل
فإن المسلمين قد أجمعوا على شرعية الإمامة وأهميته، بل شرفها وقدسيته، لأهمية آثارها وأحكامه، كوجوب بيعة الإمام، ومعرفته،