responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 192

الحسين، من غلب؟ وهو مغطى رأسه، وهو في المحمل. قال: فقال له علي بن الحسين: إذا أردت أن تعلم من غلب، ودخل وقت الصلاة، فأذن ثم أقم" [1].

خطبة زينب الكبرى (عليه السلام) في مجلس يزيد

ومنها: خطبة عقيلة بني هاشم زينب الكبرى (عليه السلام) وهي أسيرة في مجلس يزيد، حين شمخ بأنفه مسرور، وقد أعلن بكفره، متوهماً أنه قد قضى على الحسين (عليه السلام) ودعوته بقتله.

تلك الخطبة التي تجلت فيها عظمتها ورباطة جأشه، وعلمها بثمرة تلك النهضة المقدسة، وسوء عاقبة الظالمين في الدنيا والآخرة، حيث قالت (صلوات الله عليه) في كلام لها طويل:

"فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك. فوالله لا تمحو ذكرن، ولا تميت وحين، ولا تدرك أمدن. ولا ترحض عنك عاره. وهل رأيك إلا فند، وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم ينادي المنادي: ألا لعنة الله على الظالمين" [2].

وصدقت (صلوات الله عليه) في حديثه، فقد بقي الدين وظهرت دعوته، وانتشر ذكرهم (صلوات الله عليهم) وارتفع في الدنيا شأنهم. وانتهى أولئك الظالمون ولم يبق لهم إلا اللعنة والعار.


[1] أمالي الشيخ الطوسي: 677.

[2] بحار الأنوار 45: 135 / مقتل الخوارزمي 2: 66.

اسم الکتاب : اصول العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست