responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 137

تتميم:

لزوم الاختلاف لو كان من غير الله تعالى

قال الله تعالى: ((أفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القُرآنَ وَلَو كَانَ مِن عِندِ غَيرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختِلاَفاً كَثِير)) [1]. وقد يستظهر من ذلك بدواً أن الكتاب الصادر من غير الله تعالى لابدّ أن يشتمل على الاختلاف والتناقض الكثير.

مع أن ذلك لا يخلو من خفاء، إذ كثيراً ما تكون الكتب الصادرة من البشر متناسقة نسبي، لا يظهر فيها الاختلاف، أو يكون الاختلاف فيها خفياً لا يلتفت له إلا الناقد المتبصر.

وكلما كان صاحب الكتاب أرفع مستوى وأشد تمرساً في العلم، كان الاختلاف عن كتابه أبعد، خصوصاً إذا أعاد النظر فيه، وحاول نقده وتهذيبه.

وربما يجاب عن ذلك بوجهين:

أحدهما: أن القرآن الكريم حيث نسبه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الصادع به لله تعالى، وهو سبحانه القادر الحكيم، فلو لم يكن من عنده وقد أفترى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بنسبته له جلّ شأنه، لكان مقتضى حكمته عزّ وجلّ أن يخذل المفتري ويوقع الاختلاف الكثير في الكتاب الذي يأتي به، ليكون دليل


[1] سورة النساء آية: 82.

اسم الکتاب : اصول العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست