الحيرة، كان يجلس في موضع مجلس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم إذا غادره، و يحكي للناس أحاديث رستم و اسفنديار [1] ، و هما من أبطال الفرس الأسطوريين ليشكك الناس في أن قصص القرآن و أحاديثه من هذا.
و علميا عرّفت الأسطورة بأنها حكاية تقليدية تروي أحداثا خارقة للعادة أو تتحدث عن أعمال الآلهة و الأبطال [2] .
[1] رستم دستان: من أبطال الفرس، شخصية أسطورية، قالوا: إنه عاش نحو 300 ق. م، و قام بأعمال عجيبة، تزوج بامرأة تركية طورانية، و قتل في الحرب، تغنّى الفردوسي في (الشاهنامه) بمغامراته، و زين الفنانون الفرس مخطوطاتهم بمشاهد أخباره... (المنجد في الأعلام: رستم دستان) .
و اسفنديار: اسم فارسي، ورد في سيرة ابن هشام أن النضر بن الحارث كان إذا جلس رسول اللّه (ص) مجلسا فدعا فيه إلى اللّه تعالى، و تلا فيه القرآن و حذّر فيه قريشا ما أصاب الأمم الخالية، خلفه في مجلسه إذا قام، فحدثهم عن رستم السنديد و عن اسفنديار و ملوك فارس... (و هو) من أبطال الفرس، و أخباره في (الشاهنامه) ... (المفصل في الألفاظ الفارسية المعرّبة ص 9) .
و في (الفهرست) : «اسماء الكتب التي ألفها الفرس في السير و الأسماء الصحيحة التي لملوكهم: كتاب رستم و اسفنديار، ترجمه جبلة بن سالم. ص 424 ط بيروت.