responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : احاديث المهدي من مسند أحمد المؤلف : احمد ابن حنبل    الجزء : 0  صفحة : 18

و هكذا تولّى العلماء الاعلام قيادة الامة، و كانوا محورا لانتصارات سجّلها التاريخ لصالح المسلمين ضدّ قوى الشرّ و العدوان‌ [1] .

و بالنظر الى طول فترة الغيبة الكبرى أثار الناقمون الشبهات حول وجود الامام المهدي عليه السلام، أو حول كيفية الانتفاع به و هو غائب؟و هذ مما يحدو بنا لطرح موضوعين:

اولا: ان الامام المهدي عليه السلام لا يزال حيا.

و ثانيا: فوائد وجوده عليه السلام في زمن الغيبة.

حياة الامام المهدي عليه السلام:

ان الشبهة الرئيسية التي يطرحها المشككون في وجود المهدي عليه السلام هو العمر الطويل الذي يتمتع به الامام عليه السلام، و يتسائلون: كيف يعيش


[1] لقد جاهد علماؤنا الاعلام بأقلامهم و ذادوا عن حياض الشريعة المقدسة حتى ان بعضهم كتب اكثر من مائتي كتاب كالشيخ جعفر بن أحمد القمي (من علماء القرن الرابع) و المحقق نصير الدين الطوسي (ت/672 هـ) .

و الذي نريد ان نبينه هنا هو جهادهم في الميادين الاخرى فمن اولئك: السيد محمد بن علي بن محمد علي الطباطبائي و هو ابن صاحب الرياض-و كان مرجعا في عصره، فما ان بلغه هجوم قوى الروس على المسلمين و احتلالهم لا راضي شاسعة من بلادهم حتى أمر بالجهاد، و خرج هو مع جمع كثير من العلماء و الطلاب و المتدينين لمواجهة الروس، و لقد وافاه الاجل المحتوم و هو في طريق العودة، في مدينة «قزوين» . (الفوائد الرضوية ص 582)

و منهم: المجدد الشيرازي (ت/1312 هـ) الذي قطع يد الاستعمار الانگليزي من ايران بقراره العظيم في الغاء امتياز التبغ، الذي كان قد اعطاه الشاه ناصر الدين القاجاري لهم.

و منهم: الميرزا الشيرازي (ت/1339 هـ) قائد الثورة ضد الانگليز في العراق-ثورة العشرين-حيث افتى بوجوب طرد المحتلين الانگليز من العراق فثارت العشائر ضد الانگليز.

و منهم الامام الخميني الذي قاد الثورة الاسلامية في ايران، و أطاح بعرش الطاغوت و قطع أيدي المستعمرين-و بالاخص أمريكا-من خيرات المسلمين في ايران، و أرسى دعائم اول حكومة اسلامية تقوم على هدى القرآن الكريم و السنة الشريفة في عصرنا الحاضر.

اسم الکتاب : احاديث المهدي من مسند أحمد المؤلف : احمد ابن حنبل    الجزء : 0  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست