responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اثبات الوصية المؤلف : المسعودي، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 83

و روي أن الدنيا تمثّلت للمسيح في أحسن صورة، و روي في خبر آخر انّها تمثلت في صورة امرأة زرقاء شمطاء عجوز فقال لها: هل تزوجت؟ فقالت: كثيرا. فقال لها: فكلّ طلّقك؟ فقالت: بل كلّ قتلته. فقال لها: فويح لأزواجك الباقين كيف لم يعتبروا بالماضين.

و روي عنه (عليه السّلام) انّه قال: أوحى اللّه الى الدنيا: من خدمك فاستعبديه، و من خدمني فأخدميه.

و روي انّه (عليه السّلام) دعا الحواريين في يوم من الأيام ثم قام يخدمهم حتى يفعلوا مثله ثم يعلمونه الناس.

و مكث (عليه السّلام) في الأرض ثلاث و ثلاثين سنة و كان فيما أمر به الحواريين قوله: ارضوا بذي الدنيا مع سلامة دينكم كما رضي أهل الدنيا بذي الدين مع سلامة دينهم، و تحببوا الى اللّه ببغض أهل المعاصي و البعد منهم.

فقالوا: و من نجالس يا روح اللّه؟.

فقال: من يذكركم اللّه رؤيته، و يزيد في علمكم منطقه، و يرغبكم في الآخرة عمله.

ثم نزلت المائدة عليهم فأمر بتغطيتها و أن لا يأكل رجل منها شيئا حتى يأذن لهم، و مضى في بعض شأنه، فأكل منها رجل منهم فقال بعض الحواريين: يا روح اللّه قد أكل منهم رجل.

فقال له عيسى: أكلت منها؟.

فقال الرجل: لا.

فقال الحواريون: بلى يا روح اللّه لقد أكل منها.

فقال (عليه السّلام) للحواريين: صدق أخاك و كذب بصرك.

و روي في المائدة أخبار كثيرة يطول شرحها.

قال: و اشتد طلب اليهود له حتى هرب منهم ثم جمع أصحابه و أوصى الى شمعون و أمرهم بطاعته و سلّم إليه الاسم الأعظم و التابوت ثم قال للحواريين في تلك الليلة و قد جمعهم في بيت، أيّكم يكون رفيقي غدا في الجنّة على أن يتشبّه للقوم غدا في صورتي فيقتلوه؟.

اسم الکتاب : اثبات الوصية المؤلف : المسعودي، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست