responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اثبات الوصية المؤلف : المسعودي، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 49

مؤمنا و من عصاه كان كافرا.

و كان يوسف (عليه السّلام) اماما ملكا يلبس الديباج و الوشي و الابريسم المنسوج بالذهب و الجوهر و لم يكن نزل تحريم لبس ذلك.

و ملك اثنين و سبعين سنة و عاش مائة و عشرين سنة و كان له ابنان يقال لأحدهما افرائيم و هو جدّ يوشع بن نون و الآخر ميشا.

فلما قربت وفاته أوحى اللّه إليه عز و جل ان استودع نور اللّه و حكمته و جميع المواريث التي في يديك ببرز بن لاوي بن يعقوب فاحضر ببرز بن لاوي و جمع آل يعقوب و هم يومئذ ثمانون رجلا فقال لهم: ان هؤلاء القبط سيظهرون عليكم و يسومونكم سوء العذاب و نعوت الإمامة مكتومة ثم ينجيكم اللّه و يفرّج عنكم برجل من ولد لاوي اسمه موسى بن عمران طوال جعد آدم مفلفل الشعر أحلج على لسانه شامة و على أرنبة أنفه شامة و لن يظهر حتى يخرج قبله سبعون كذّابا، و روي خمسون كلّ يدّعي انّه هو، ثم يظهر و ينصر اللّه بني إسرائيل و يفرّج عنهم.

و سلم التابوت و النور و الحكمة و جميع المواريث الى ببرز بن لاوي (عليه السّلام) و مضى (صلّى اللّه عليه).

و دفن بمصر في صندوق من مرمر في بطن النيل ثم استخرجه موسى (عليه السّلام) من ذلك الموضع و مضى به الى الأرض المقدّسة فدفنه فيها.

و كان سبب حمله من مصر أن المطر احتبس على بني إسرائيل فأوحى اللّه جل و علا الى موسى (عليه السّلام) ان اخرج عظام يوسف.

فسأل موسى عن الموضع فأتي بعجوز عمياء مقعدة فقالت أنا أعرف موضعه و لا أخبرك به حتى تعطيني ثلاث خصال: تطلق لي رجلي و تعيد لي صورتي و شبابي و عيني و تجعلني معك في الجنّة و كانت العجوز من بني إسرائيل فأوحى اللّه إلى موسى ان اعطها ما سألت فانّما تعطى على ما سئلت ففعل فدلّته فأخرجه و نقله إلى الأرض المقدّسة (صلوات اللّه عليه).

اسم الکتاب : اثبات الوصية المؤلف : المسعودي، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست