responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اثبات الوصية المؤلف : المسعودي، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 23

فلما وضع للصلاة عليه قال هبة اللّه (عليه السّلام): تقدم يا روح اللّه فصل عليه.

قال جبرئيل: بل تقدم أنت فصلّ عليه فانك قد قمت مقام من امر اللّه له بالسجود.

فلما سمع هبة اللّه ذلك تقدم فصلى عليه.

و أوحى إليه أن كبّر خمسا و سبعين تكبيرة، بعدد صفوف الملائكة الذين صلوا عليه.

و دفن بمكة في جبل ابي قبيس.

ثم ان نوحا (عليه السّلام) حمل بعد الطوفان عظامه في تابوت فدفنه في ظاهر الكوفة. فقبره هناك مع قبر نوح في الغري، و تابوت أمير المؤمنين (عليه السّلام) فوق تابوتهما (صلّى اللّه عليهم) في موضع واحد.

و كان عمره الف سنة؛ وهب لداود منها سبعين سنة فصار عمره بعد ذلك تسعمائة و ثلاثين سنة، و كانت كنيته- فيما روي عن الصادقين (عليهم السّلام)- ابا محمد.

و روي: انه لما كان اليوم الذي اخبره اللّه عز و جل أنه متوفيه فيه تهيأ آدم (عليه السّلام) للموت و أذعن به، فهبط عليه ملك الموت (صلّى اللّه عليه).

فقال له: دعني حتى أتشهد و أثني على ربي خيرا بما صنع لدي قبل ان تقبض روحي. فقال له ملك الموت: افعل.

فقال: أشهد ان لا إله الا اللّه وحده لا شريك له و أشهد أني عبد اللّه و خليفته في أرضه ابتداني باحسانه و خلقني بيده و لم يخلق بيده سواي و نفخ فيّ من روحه ثم أجمل صورتي و لم يخلق على خلقي أحدا مثلي ثم أسجد لي ملائكته و علمني الاسماء كلها ثم اسكنني جنته و لم يكن يجعلها دار قرار و لا منزل شيطان و انما خلقني ليسكنني الأرض الذي أراد من التقدير و التدبير و قدر ذلك كله عليّ قبل أن يخلقني، فمضت قدرته فيّ و قضاؤه، و نافذ أمره ثم نهاني عن أكل الشجرة فعصيته، فأكلت منها، فأقالني عثرتي و صفح لي عن جرمي، فله الحمد على جميع نعمه حمدا يكمل به رضاه عني.

ثم قبض ملك الموت (عليه السّلام) روحه (صلّى اللّه عليه)، فصار التشهد عند الموت سنة في ولده.

اسم الکتاب : اثبات الوصية المؤلف : المسعودي، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست