responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اثبات الوصية المؤلف : المسعودي، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 150

أنذرها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) انّها تقاتله ظالمة له و بكلاب الحوأب إذا نبحت في طريقها و ما رواه الناس في ذلك.

فدخلوا البصرة و نهبوا ما في بيت مال المسلمين و ضربوا جماعة من أصحابه بالسوط حتى ماتوا فنهض إليهم يذكّرهم بأيام اللّه فأبوا إلّا طغيانا و بغيا فوعظهم و جاهدهم بلسانه فلم يرجعوا و لا اتّعظوا بوعظه و أقاموا على محاربته فأظهره اللّه عليهم و أظفره بهم و قتل طلحة مروان بن الحكم و كان معه في صحابته و رجاله و اتبع الزبير به ابن جرموز ممّن خرج بعد ذلك على أمير المؤمنين من الخوارج و قتله أمير المؤمنين (عليه السّلام) فيمن قتل منهم و لذلك بشّره بالنار لما أتاه بخبر الزبير و انّه قتله بوادي السباع فتولى قتلهما من كان معهما و مع عائشة و كانوا سبعين ألف رجل و كانت عائشة على جمل أورق يقال له عسكر فأمر به أمير المؤمنين (عليه السّلام) فعرقب فقام على ثلاث فعرقب الثاني من رجليه فقام على يديه فعرقب فقام على يد واحدة فقال أمير المؤمنين (عليه السّلام): شيطان و ربّ الكعبة، فقطع الرابع فسقط و الهودج على ظهره و ظفر بعائشة.

فقال له ناس من أصحابه فيها ما لم يقبله و خطأهم و وكّل بها نساء متلثمات أركبهن الخيل و ردّها معهن الى المدينة.

و انقضت حرب الناكثين و الحمد للّه ربّ العالمين.

و خرج عليه معاوية بن أبي سفيان رأس القاسطين فنهض إليه فذكّره بأيام اللّه فأبى إلا نفورا أو بغيا و عدوانا فحاربه و قتل من أصحابه مقتلة عظيمة.

فلما رأى معاوية انّه قد أخذ بكظمه شاور عمرو بن العاص فأشار عليه بمكيدة ان يرفع له المصاحف فرفعها إليه على رءوس الرماح فقال أمير المؤمنين (عليه السّلام): انها مكيدة و كلمة حق أريد بها باطل.

ثم كان من الأمر ما رواه الناس و حكم أمير المؤمنين (عليه السّلام) كتاب اللّه دون غيره فخالف أبو موسى الأشعري وصيته و أمره و فعل و عمرو بن العاص ما فعلاه.

و انصرف أمير المؤمنين ليعد و ليستعد و يرجع لقتال معاوية و من معه من القاسطين فخالف عليه أصحابه أهل العراق و خرجت الخارجة المارقة الذين مرقوا من الدين كما

اسم الکتاب : اثبات الوصية المؤلف : المسعودي، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست