responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اثبات الوصية المؤلف : المسعودي، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 121

و روي ان اللّه جل و عز فرض على امته بعد الصلاة الصيام ثم فرض زكاة الفطرة ثم زكاة الأموال ثم الحج بعد الفرائض ثم الجهاد ثم ختم جميع ذلك بالولاية.

ثم رجع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و كان فقده في تلك الليلة أبو طالب و لم يزل يطلبه و وجّه الى بني هاشم ان البسوا السلاح فقد فقدت محمّدا (صلّى اللّه عليه و آله).

فخرج بنو هاشم سوى أبي لهب فانّه كان حليف بني عبد شمس بن أميّة و أشدّ الناس عداوة لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و صاهر أبا سفيان باخته حمالة الحطب، و أبو طالب يقول:

يا لها من عظيمة ان لم أر ابني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).

فبينما هو كذلك إذ تلقاه السيّد (صلّى اللّه عليه و آله) و قد نزل من السماء على باب أم هاني اخت أمير المؤمنين (عليه السّلام).

فقال له أبو طالب: انطلق معي فادخل المسجد بين يدي.

فدخل و معه بنو هاشم فسل سيفه أبو طالب عند الحجر ثم قال: يا بني هاشم اظهروا ما معكم.

فاخرجوا السلاح ثم التفت الى بطون قريش فقال: و اللّه لو لم أره لما بقي فيكم عين تطرف.

فقالت قريش: يا أبا طالب لقد كنت منّا عظيما.

و اتقته قريش بعد ذلك اليوم أن تفكر في اغتياله.

و أصبح السيّد (صلّى اللّه عليه و آله) فصلّى بالناس و حدّثهم بحديث المعراج فقالوا: صف لنا بيت المقدس، فرفعه جبرئيل (عليه السّلام) حتى جعله تجاهه و جعل يراه و يحدّثهم بصفته حتى حدّثهم بخبر عير أبي سفيان و الجمل الأحمر الذي يقدمها.

فكذّبوه و قالوا: هذا سحر مبين.

و أقام (صلّى اللّه عليه و آله) بمكة يدعو الناس سرّا و جهرا فأجابه المؤمنون و جحده من حقت عليه كلمة العذاب.

اسم الکتاب : اثبات الوصية المؤلف : المسعودي، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست