عبدالوهّاب الشعراني في كتاب ( اليواقيت ) عن الشيخ ابن عربي أنّ الشيطان يدخل حبّ أهل البيت في قلوب المؤمنين ! وهذه عبارته : « وأكثر ما يظهر ذلك - أي الضلال - بسبب الأصل الصحيح في الشيعة لاسيّما في الإماميّة منهم ، فأدخلت عليهم الشياطين حبّ أهل البيت واستفراغ الحبّ فيهم ، ورأوا أنّ ذلك من أسنى القربات إلى الله تعالى ورسوله ، وكذلك هو لو وقفوا ولم يزيدوا عليه بغض الصحابة وسبّهم » . وفي ( روضة العلماء ) : « سمعت الشيخ الإمام أبا محمّد عبد الله بن الفضل ، يحكي عن أبي حازم ، عن الحاكم قال : لمّا خرج نوح صلوات الله عليه من السفينة واستقرّ ، وهلك قومه ، جاءه إبليس لعنه الله . وقال : يا نوح ! إنّ لك عندي يداً عظيماً ، فاسألني ما شئت فأصدقك وأنصحك . قال : فاهتمّ نوح صلوات الله عليه من كلامه ، فأوحى الله تعالى إليه أن سله فإنّ عظته حجّة عليه . قال : أخبرني بما أغويت أخلاف بني آدم على هلكتهم . قال : على الخبير سقطت يا نوح فاسمع . هو الكبر والبخل والحرص والحسد ، وساُنبّئك بذلك : ألم تر أنّ الله تعالى لمّا خلق آدم أمر ملائكة السماء السابعة بالسجود له فسجدوا ، فحملني الحسد إذ فُضِّلَ علَيّ أن لا أسجد له ، فاُخرجت من جميع ملكوت السماوات ، فزجرت فصرت شيطاناً رجيماً ، فهذا من الحسد . ألم تر أنّ الله تعالى لمّا خلق آدم وأسكنه الجنّة وفوّضها بجميع ما فيها