responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زبدة المقال في خمس الرسول والآل المؤلف : السيد عباس الحسيني القزويني    الجزء : 1  صفحة : 113


بما يشاء كيف يشاء والتصرف في أحدهما حقيقي وفي الأخر اعتباري ثم ان الملكية الاعتباري ليس في عرض الحقيقي بل هي في طولها متخذة منها معتمدة عليها فلا يتزاحمان فالمالك بالاعتبار في عين مالكيته لما يملكه وتصرفه فيه مملوك بما في يده وجميع شؤونه للمالك الحقيقي قائم به بشراشر وجوده لا يعزب عن علمه ولا يخرج من حريم قدرته في جميع أحواله ولا حول ولا قوة إلا باللَّه فما لك الشيء بالاعتبار يملكه بالاعتبار والمالك الحقيقي يملكه بالحقيقة كما أنه يملك مالكه أيضا كذلك فأين الاعتبار والحقيقة حتى يتصور مزاحمته لها ويكون في عرضها نعم لا يكاد يجتمع ملكيتان اعتباريتان في شيء واحد إذ هما في عرض واحد فيتزاحمان إذا عرفت ذلك وتيقنته فنقول ان الملكية الاعتبارية لا تليق بساحته المقدسة فهو تعالى منزه عن شوب الاعتبار ولا يتصور هناك ملكية ضعيفة تقبل السلب والزوال بل انما هو عز وجل مالك للأشياء بالحقيقة فإنه مبدئها واليه مرجعها ومصيرها فانا للَّه وإنا إليه راجعون ثم إن للذين هم أقرب الخلائق إلى اللَّه تعالى منزلة نصيب من المالكية الحقيقة على من دونهم وذلك لأنهم وسائط رحمة اللَّه ومجاري نزول جوده إلى ما سواهم فبقدر نصيبهم من ذلك صح نصيبهم من المالكية الحقيقية ونعني بهؤلاء الرسول وأهل بيته المعصومين الأئمة المرضيين ( صلوات اللَّه عليهم أجمعين ) وقد ثبت ذلك كتابا وسنة ولمكان دقة هذه الملكية ولطافتها خفيت على عامة الناس حتى اللذين اعتقدوا إمامتهم إذ يقتصرون في إثبات مالكيتهم على مالكيتهم للخمس فقط وهي مالكية اعتبارية مثل مالكية مالك متعلق الخمس لما سوى الخمس كما ستعرف فكانوا عليه السّلام يكشفون القناع عن وجه هذه الحقيقة لبعض شيعتهم لكي يزدادوا بصيرة في معرفتهم

اسم الکتاب : زبدة المقال في خمس الرسول والآل المؤلف : السيد عباس الحسيني القزويني    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست