responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسير في الإسلام المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 9


تنزيل الكتاب على قوله « القيوم » فذكر القيوم هنا كالتعليل لتنزيل الكتاب سيما قوله بعد ذلك « وأنزل التوراة والإنجيل من قبل » فكان معنى الآية الكريمة : اللَّه سبحانه لقيوميته على كل شيء وقيوميته على الإنسان نزل الكتاب عليك وأنزل التوراة والإنجيل فلو لا ذلك لم يكن قيوما إذ هداية الناس من لوازم القيومية . كما ان كون التنزيل بالتدريج وكونه بالحق أيضا من لوازم هذه الصفة وهذه نظير الآية الشريفة : « وما قَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قالُوا ما أَنْزَلَ الله عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ » الأنعام / 91 يعني ما عظموه حق تعظيمه أو ما وصفوه حق توصيفه أو ما عرفوه حق معرفته ( على اختلاف التفاسير ) إذ قالوا أبعث اللَّه بشرا رسولا « ولما قيد قوله تعالى : « وما قَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِهِ » بالظرف الذي في قوله : « إِذْ قالُوا ما أَنْزَلَ الله عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ » أفاد ذلك ان إجتراءهم على اللَّه سبحانه وعدم تقديرهم حق قدره انما هو حيث انهم نفوا إنزال الوحي والكتاب منه تعالى على بشر فدل ذلك على ان من لوازم الألوهية وخصائص الربوبية أن ينزل الوحي والكتاب لغرض هداية الناس إلى مستقيم الصراط والفوز بسعادة الدنيا والآخرة فهي الدعوى » [1] .
ولقد بحث العلامة الطباطبائي في الميزان ج 2 / 152 وما بعدها حول لزوم البعثة وعدم كفاية الهداية العقلية بحثا شافيا ووافيا فمن



[1] الميزان ج 7 / 284 وراجع أيضا التبيان ج 4 / 199 ومجمع البيان ط الإسلامية ج 4 / 333 والكشاف ج 2 / 44 والمنارج 7 / 611 - 614 وتفسير الرازي ج 13 / 73 .

اسم الکتاب : الأسير في الإسلام المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست