responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسير في الإسلام المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 8


المهالك لأنه سبحانه جبل فيه غرائز بها يحس الحاجة ويتحرك لرفعها ويحس الضار والنافع ويدركهما وبه يقدم لدفع الأول وجلب الثاني والى ذلك يشير قوله تعالى : « رَبُّنَا الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى » طه / 50 وقوله تعالى : « والَّذِي قَدَّرَ فَهَدى » الأعلى / 3 .
كما انه تعالى جعل في الإنسان ما يهتدي به إلى صراط الحق ويعرف به ما يسعده وما يشقيه ويميز به بين الحق والباطل . وبالجملة جعل فيه ما يوصله إلى كماله الإنساني وهو العقل الذي هو نبي من داخل وبه يثاب الإنسان ويعاقب وبه ينال المرتبة العليا ويتقرب إليه تعالى وبه يميز الإنسان بين الحق والباطل والحسن والقبيح والصحيح والسقيم وبه يعرف اللَّه سبحانه وأنبياءه وحججه وبه يتم الحجة كما قال تعالى : « إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وإِمَّا كَفُوراً » الإنسان / 3 وقال تعالى : « وهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ » البلد / 10 وقال عز شأنه : « ونَفْسٍ وما سَوَّاها فَأَلْهَمَها فُجُورَها وتَقْواها » الشمس / 8 .
وقد وردت أحاديث في شأن العقل وعظم مقامه ومرتبته عن النبي - صلى اللَّه عليه وآله - وأهل بيته الطاهرين كما ان القرآن الكريم بين مقام العقل وعظمته ومرتبته السامية في آيات كثيرة .
ولكن هذه الآية الكريمة تدل على لزوم البعث عقليا وعدم كفاية العقل في تحقق قيوميته تعالى حيث ذكر بعد قوله : « هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ » قوله : « نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ » حيث يستشعر منه ترتب

اسم الکتاب : الأسير في الإسلام المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست