responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسير في الإسلام المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 57


والله غَفُورٌ رَحِيمٌ » [1] .
بواعث الحرب ونتائجها الأسر بالمعنى المتقدم - أي أخذ الإنسان إنسانا وشدّه وحبسه - حسب التأريخ يلازم نوعا من حياة الإنسان ، لأنّ القبض على إنسان وربطه وشدّه وحبسه قد يكون لارتكاب الجرائم والإفساد في الأرض ، فهذا ينتهي تاريخيا إلى زمن الحياة الاجتماعيّة للإنسان وتشريع القانون بل قبل التشريع أيضا ، وقد يكون في الحروب ، وهو ينتهي إلى تاريخ القتال بين البشر .
الأسر والسبي كان من نتائج الحرب منذ كان الإنسان وكانت الحرب ، إما لأجل الغارات المتداولة التي صارت من لوازم حياتهم ، أو لأجل أغراض وأحقاد وأهداف حيوانية مادّية أو لأهداف إلهيّة ، كقتال الأنبياء مع المستكبرين والطواغيت : « وكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ » [2] المقاتل والمناضل هو النبي والمقاتلون معه الربيّون وهم العلماء والصلحاء المؤمنون [3] .
فعلى هذا : الحروب اما مادّية محضة ناشئة عن الأهواء من الاستكبار أو طلب الرئاسة أو إرضاء الغرائز والشهوات أو تأمين الحوائج الماديّة بالتغلَّب والاستخدام أو دفاع عن الحياة وما يناط بها من لوازم الحياة ، لما تفرض له الفطرة من الدفاع عن حقوقه



[1] الأنفال : 70 راجع تفسير الميزان : ج 9 / 136 .
[2] آل عمران : 146 .
[3] الدر المنثور ج : 2 / 82 وتفسير الطبري ج : 4 / 77 والميزان : ج 2 / 69 .

اسم الکتاب : الأسير في الإسلام المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست