responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسير في الإسلام المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 12


ومنها ان لا يتخذ الإنسان من دون اللَّه وكيلا [1] لأنه التوحيد الكامل كما لا يخفى .
وفي آيات كثيرة ذكر ان الأنبياء يخرجون الناس من الظلمات إلى النور أي من ظلم الجهل إلى نور العقل والعلم [2] وقال سبحانه في الأنفال : « اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ ولِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ » أي إذا دعاكم لما يحييكم بما أنتم إنسان ويحيي عقولكم كما انه تعالى سمى الكفار أمواتا وصما وبكما قال تعالى : « أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ ولَوْ كانُوا لا يَعْقِلُونَ » يونس / 42 وقال سبحانه : « إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى ولا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ » النمل / 80 والروم / 52 [3] .
وقال تعالى : « ويُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ » لأنهم كانوا غرقى في بحار الجهل ويمكن ان يكون المراد تعليم الأنبياء عليهم السلام لهم أمورا لا طريق لهم إلى تفاصيلها كتفاصيل ما بعد الموت من عوالم البرزخ والقيامة .
وبالجملة إرسال الأنبياء عليهم السلام رحمة منه تعالى إلى قوم أرسلوا إليهم ابتداء وبالنهاية كانوا رحمة للانسانية وكما ان رسوله العظيم محمدا صلى اللَّه عليه وآله رحمة للعالمين ابتداء ونهاية حيث كان مبعوثا إلى الجميع قال تعالى : « وما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً



[1] كما في سورة الإسراء / 2 : « « وجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا » .
[2] راجع سورة إبراهيم / 1 - 5 والمائدة / 16 .
[3] راجع الميزان ج 9 / 40 .

اسم الکتاب : الأسير في الإسلام المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست